دق الجنرال ضاحي خلفان قائد شرطة دبي ناقوس الخطر من تلاعب جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" على مستوى عال وواسع النطاق بوثائق رسمية لدول غربية لم تتحرك إلى حد الآن لردع إسرائيل على هذا التطاول. (الوكالات) وكشف المسؤول الأمني الإماراتي عن استعمال الموساد لجوازات سفر غربية مزورة إضافية استخدمها عملاؤه في اغتيال محمود المبحوح احد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في احد فنادق دبي في 20 جانفي الماضي. وقال الجنرال ضاحي خلفان "إنني أدق ناقوس الخطر فإسرائيل تقوم بعملية تزوير واسعة النطاق لوثائق رسمية وعلى العالم الغربي أن يتحرك". وأضاف "من المعيب والمشين والمخجل بحق الدول الأوروبية أن تعبث دولة تدعي أنها دولة قانون بجوازات سفرها ... هذه ظاهرة غير مسبوقة أن تزور دولة وثائق دول أخرى"لأن المتعارف عليه أن العصابات الإجرامية هي التي تقوم بذلك وليس الدول". كما أكد أن "شرطة دبي تواصل التحري وستكشف في الأسابيع القادمة أن الموساد تلاعب بعشرات الجوازات" الغربية و"قام باستغلال تسامح وتعاون الدول الأوروبية معه وأساء استخدام الثقة". ويأتي الكشف عن هذه الأدلة غداة إصدار الشرطة الدولية "انتربول" ل16 مذكرة توقيف في عملية اغتيال المبحوح ضد مجموعة جديدة من الأشخاص الذين اتهمتهم شرطة دبي بالضلوع في عملية الاغتيال، مما يرفع عدد المشتبه بهم إلى 27 متهما من بريطانيين واستراليين وايرلنديين وفرنسيين وألمان. وبحسب "الانتربول" فإن المجموعة الثانية من المتهمين يشتبه في أنها قامت بمساعدة وتشجيع المجموعة الأولى لتنفيذ عملية الاغتيال من خلال مراقبتها ورصدها لتحركات الضحية. وتضمنت المجموعة متهمين استخدموا جوازات سفر خاصة برعايا بريطانيين واستراليين وفرنسيين. وكانت شرطة دبي التي تتهم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد باغتيال قيادي حركة حماس نشرت نهاية الشهر الماضي قائمة تضم 26 متهما يحملون جوازات سفر غربية. وتضمنت القائمة اسما جديدا لم يسبق أن كشفت شرطة دبي عنه رسميا مع العلم أن قائد شرطة دبي سبق أن أشار إلى وجود متهم إضافي إلى جانب 26 شخصا آخرين حملوا جوازات غربية وتم الكشف عن أسمائهم وصورهم. لكن أستراليا أكدت أن المتهم ال27 يحمل اسم جوشوا كرايسر الذي دخل دبي بجواز سفر استرالي حيث اعترف وزير خارجيتها ستيفن سميث ليكون رابع استرالي متورط في اغتيال المبحوح. وجاء تصريح وزير الخارجية الاسترالي في وقت يقوم فيه فريق من الشرطة الفدرالية الاسترالية ومسؤولون من مكتب جوازات السفر الأسترالي بزيارة إلى إسرائيل للتحقيق في استخدام الجوازات الاسترالية المزورة في عملية الاغتيال. وأخذت قضية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة حماس أبعادا دولية بعدما كشفت شرطة دبي عن تزوير الموساد لجوازات سفر رعايا غربيين وهو ما أثار استنكار الرأي العام الغربي لكن من دون أن تقوم حكومات الدول الأوروبية المتورط رعاياها في عملية الاغتيال باتخاذ مواقف صارمة ضد إسرائيل لحماية أمن مواطنيها.