سيشد المدرب الوطني رابح سعدان الرحال من جديد إلى اوربا في جولة الهدف منها الاطمئنان على حالة اللاعبين الذين ساهموا في تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال ,2010 فضلا عن معاينة اسماء لم يتمكن من مشاهدتها في جولته الأخيرة.وسيبدأ سعدان رحلته بعد مشاركته في اجتماع المكتب الفيدرالي المقرر غدا برئاسة محمد روراوة، حيث من المنتظر أن يقدم خلاله حصيلة مهمته الأخيرة وبرنامج ''الخضر'' تحسبا لمونديال جنوب افريقيا. وقالت مصادر قريبة من الفاف أن سعدان قلق جدا على وضعية بعض اللاعبين القدامى الذين لم يسعفهم الحظ للمشاركة في المباريات الأخيرة لأنديتهم سواء بداعي الاصابة بالنسبة لبورة ومغني وبلحاج أو بسبب اختيارات المدربين مثلما هو الحال بالنسبة لكريم زياني (نادي وولفسبورغ) وعنتر يحيى. كل هؤلاء اللاعبين، الذين يعدون ركائز أساسية في الفريق الوطني، يريد سعدان أن يكونوا جاهزين معنويا وبدنيا قبل انطلاق العرس الكروي العالمي. ولم تستبعد ذات المصادر لجوء سعدان إلى الحديث لمدربي الاسماء المذكورة من أجل الحصول على معلومات إضافية تخص استعداداتهم الحقيقية، لاسيما بعدما صرّح أنه لن يعتمد على اللاعبين الذين لن يكونوا مستعدين من الناحية التنافسية. ومازال المدرب الوطني يأمل في رؤية هؤلاء اللاعبين يسترجعون امكاناتهم تدريجيا من خلال مشاركتهم مع أنديتهم في ما تبقى من عمر مختلف البطولات في أوربا، وهو واثق بأنهم قادرين على تجاوز الصعاب مثلما برهنوا على ذلك في كثير من المرات. ولا شك أن الرؤية ستتضح أكثر لسعدان في نهاية الشهر الجاري سيما وأن اللاعبين المصابين الذين اختاروا العلاج في قطر ستنتهي عن قريب فترة نقاهتهم مما سيسمح لهم بدخول المنافسة الرسمية. كما أن مباراة يوم 28 ماي ضد ايرلندا تعد مناسبة له للوقوف على مدى استعداد لاعبيه، حيث من المنتظر أن يشرك في هذه المواجهة كل العناصر التي سيستدعيها قبل أن يضبط القائمة النهائية. وبغض النظر عن الحالات المختلفة التي يتواجد فيها لاعبونا الدوليين، فإن سعدان يراهن بشكل كبير على التربصين القادمين من أجل تجهيز تشكيلته، الأول يجري بمنتجع كران مونتانا بسويسرا والثاني في مرتفعات النمسا. ولا شك أن استقدام لاعبين محترفين جدد يثير أيضا فضول الجزائريين كون الفريق الوطني لا زال يعاني من عدة نقائص ظهرت بشكل واضح في نهائيات كأس أمم إفريقيا وفي المباراة الأخيرة التي لعبها الخضر ضد صربيا. وكان سعدان قد صرح في هذا الصدد أن اختياره وقع مبدئيا على بودبوز وبلعيد، لكن تخوفه من عدم تسوية وضعيتهما الإدارية لدى الفيفا، يفرض عليه البحث عن إيجاد بدائل لهم في أسرع وقت من خلال معاينة لاعبين آخرين مثل شاقوري وقديورة وشرفة وبوزيد الذين لا زالوا يحتفظون بأمل تقمص الزي الوطني.