تحادث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس بإقامة الدولة بزرالدة (الجزائر) على انفراد مع نظيره الفيتنامي السيد نغويان مينه تريات، وكان رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية قد وصل الجزائر أمس في زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي. وتترجم هذه الزيارة ''علاقات الصداقة والتضامن التي تربط الجزائر وفيتنام، وتندرج في إطار تقاليد الحوار والتشاور على أعلى مستوى'' حسبما أشار إليه بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. وأضاف المصدر أن الرئيس الفيتنامي سيجري محادثات مع الرئيس بوتفليقة حول ''سبل ووسائل تعزيز العلاقات الثنائية وترقية الشراكة لاسيما في جوانبها الاقتصادية والثقافية والتقنية وكذا المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك''. كما سيتم بهذه المناسبة - يضيف المصدر - ''التوقيع على العديد من اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم في مختلف الميادين بهدف إعطاء العلاقات الثنائية دفعا جديدا لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين''. وستسمح زيارة الدولة هذه بإعطاء عمق جديد للعلاقات الجزائرية الفيتنامية القائمة على أساس تاريخ كفاح مشترك من أجل القضايا العادلة علما بأن البلدين تربطهما منذ الستينات علاقات صداقة وتعاون قوية تجسدت منذ 1962 تاريخ الاستقلال الوطنى في إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. ومنذ تلك المرحلة تعززت الصداقة الجزائرية الفيتنامية سواء على مستوى تدعيم وتنويع التعاون بين البلدين أو على مستوى القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك التي تميزت بمساندة الجزائر التامة لكفاح الشعب الفيتنامى ضد الغزو الأمريكي. وكانت الزيارات الرسمية بين البلدين منذ الستينات جد مكثفة حيث عكست دوما الصداقة العميقة القائمة بين مسؤولي وشعبى البلدين كما ترجمت إرادة القادة الجزائريين والفيتناميين في تعميق علاقات التعاون. فقد قام الرئيس الراحل هوراى بومدين في عام 1974 بزيارة تاريخية لهانوي وتدعم التعاون الجزائرى الفيتنامى في بداية التسعينات بمشاركة وفود اقتصادية فيتنامية في التظاهرات الاقتصادية الدولية التي نظمتها الجزائر في إطار انفتاح اقتصادها على السوق العالمية. وقد ازدادت الروابط بين البلدين عمقا واكتست بعدا استراتيجيا بعد الزيارة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى جمهورية فيتنام خلال شهر اكتوبر 2000 حيث تدعمت علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري.