بدأ العد التنازلي لعملية توزيع مختلف حصص السكن الاجتماعي على مستوى بلديات الولاية، ممثلة في لجان الدوائر التي تم تنصيبها مؤخرا من طرف والي الولاية، السيد مبروك بليوز، حيث توشك العديد منها على الانتهاء من إعداد الدراسات النهائية للملفات وإعداد القوائم الخاصة بالمستفيدين، مثل بلدية خنشلة التي ستوزع بها أكثر من 1000 سكن اجتماعي عبر العديد من مناطق عاصمة الولاية. وقد عرفت الأيام القليلة الماضية ترحيل العديد من العائلات من سكنات هشة الى سكنات لائقة بحي الشابور وحي مسكيانة، وتبقى عائلات أخرى تنتظر دورها في عملية الاستفادة. وقد عملت مختلف لجان الدوائر حسب استراتيجية الوالي، الذي ألح على ضرورة توخي الشفافية والعدل في انتقاء المستفيدين وفق التشريعات والنصوص القانونية، خاصة بعد التدقيق والتحقيق بالتنسيق مع كل الهيئات المعنية، منها البلدية، الدائرة، الوكالة العقارية وديوان الترقية والتسيير العقاري، مما سيضع حدا لكل تدخلات غير مسؤولة كما جرت العادة في بعض الولايات، حيث حرم الكثير من المواطنين من احقيتهم في السكن الاجتماعي وبقيت الوضعية على حالها لكثرة الملفات والطلبات على السكن الاجتماعي، خاصة وأن أكثر من 3700 سكن ستكون لها أهمية كبيرة في القضاء على أزمة السكن، إضافة إلى برنامج السكن التساهمي، والتي ستعرف في الأيام القادمة وتيرة سريعة لتمكين أصحابها من الاستفادة منها في أقرب الآجال، وقد استبشر المواطنون المعنيون خيرا بالطريقة التي اهتدى إليها السيد والي الولاية، باعتباره الحامي الأول لذوي المعنيين بالسكن الذي وضع حدا للتأويلات والتصريحات الكاذبة والوثائق المزورة.