أعربت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في رسالة بعثت بها إلى الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز عن ''عزمها'' على متابعة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ردا على طلب هذا الأخير بضرورة إيفاد بعثة لمعاينة وضعية هذه الحقوق وحمايتها في الأراضي المحتلة. ورغم ان نافانثين بيلاي المفوضة الأممية لحقوق الإنسان أكدت أن ''تلك المهمة ليست واردة في الوقت الراهن'' إلا انها قالت ان مكتبها ''يواصل متابعة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وكما تعلمون فإن مأمورية المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان هي حماية وترقية حقوق الإنسان للجميع''. كما تعهدت المفوضية على ''مواصلة العمل لأجل احترام حقوق الإنسان'' والسعي من أجل الاستمرار في هذا الالتزام. وأكدت أنها ''سجلت طلب جبهة البوليزاريو بإيفاد بعثة لمعاينة الوضعية الحالية ولضمان حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بهدف إعداد تقرير مفصل وعلني حول الموضوع''. وأعربت المسؤولة الأممية عن ''انشغالها إزاء وضعية حقوق الإنسان والممارسات التي تعرض لها النشطاء والمعتقلون الصحراويون'' كاشفة بأن ''المعلومات المتعلقة بوضعيتهم ووضعية المفقودين الصحراويين قد تمت إحالتها إلى آليات الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ذات الصلة وذلك بغرض المتابعة الملائمة''. تزامنا مع ذلك قال الممثل الاسباني ويلي طوليظو عضو قاعدة الفنانين ''كلنا مع الصحراء'' أن الحكومة المغربية تتصرف وكأنها ''مجسم صغير لإسرائيل في القارة الإفريقية'' لديه ورقة بيضاء لفعل ما يحلو له من ممارسات وأفعال بالكيفية التي يريدها دون التفكير في أية عواقب لقمع الصحراويين. وأضاف الممثل الاسباني ''أنه من العار أن يتحدثوا إلينا عن حقوق الإنسان ببلدان مثل كوبا أو دول أخرى في حين تدعم الحكومة الاسبانية نظامي المغرب وتل أبيب بشكل فعال ببيع عينات الأسلحة''. وأبرز الممثل طوليظو أن الحكومة الاسبانية ''ضالعة ومتعاونة مع كل من المملكة المغربية وإسرائيل في القمع الشرس وغير المقبول في حق الشعبين الصحراوي والفلسطيني''. وأشار في الأخير إلى أنه يتعين التمسك بمواصلة التغطيات الإعلامية لكشف خروقات حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والعمل بجد لتفادي دخول النزاع الصحراوي في دائرة النسيان.