يواجه المنتخب الإنكليزي خطر الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ عام 1958 والثالثة في تاريخه بعد مونديال 1950 عندما يلتقي مع سلوفينيا على ملعب ''نيلسون مانديلا باي'' في بورت إليزابيت لحساب الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة. ولم يظهر أشبال كابيلو بوجههم الحقيقي حتى الآن وقدموا عرضين مخيبين أمام الولاياتالمتحدة (1-1) والجزائر (0-0) وباتوا مطالبين بالفوز اليوم لضمان تخطيهم الدور الأول، في سعيهم إلى تكرار إنجاز النسختين الأخيرتين عندما بلغوا ربع النهائي ولو أن الترشيحات وضعتهم بين المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب. وتعود هذه النتائج إلى الأداء المتواضع للنجوم الذين أبلوا البلاء الحسن في البطولة الانكليزية على غرار مهاجم مانشستر يونايتد واين روني ثاني أفضل هداف ''البريمير ليغ'' هذا الموسم وأفضل هداف إنكليزي، وقائد ليفربول ستيفن جيرارد ومتوسط ميدان تشلسي فرانك لامبارد. ولا تبعث الأجواء السائدة في المعسكر الإنكليزي على الارتياح بعدما ظهرت بذور ''عصيان'' من اللاعبين ضد المدرب الإيطالي فابيو كابيلو بسبب عدم إشراك جول كول في المباراتين الأوليين، وهي المسألة التي تقلق مخضرمي المنتخب ومن بينهم القائد جون تيري الذي اعتبر بأن كول بإمكانه تقديم الكثير للمنتخب. ورأى تيري أنه لا مجال للخطأ، مضيف : ''أمضيت ثلاثة أو أربعة أسابيع بعيداً عن زوجتي وأولادي، أتيت إلى هنا من أجل الفوز باللقب ولا أريد العودة إلى منزلي اليوم''. ونفى مسؤول في الاتحاد الإنكليزي أن يكون هناك انقسام بين اللاعبين والمدرب قائلا: ''عندما تغيب النتائج الجيدة فإننا نسمع دائماً بعض الحكايات عن انقسام في المعسكر وبالنسبة للإنكليز متحدون مثل أصابع اليد''. وكان كابيلو صب جم غضبه على اللاعبين عقب مباراة الجزائر، معرباً عن استيائه من الأداء المخيب الذي قدموه وهم الذين تعلق عليهم آمالا كبيرة لإعادة الهيبة إلى الكرة الإنكليزية. وأعرب كابيلو عن أمله في مشاهدة المنتخب الإنكليزي يعود لمستواه الحقيقي، حيث قال ''أعتقد بأن اللاعبين لم يتخلصوا حتى الآن من ضغط كأس العالم، إنهم يلعبون جيداً في التدريبات ويكونون في قمة مستواهم، لكن يحدث العكس في المباريات، ليس هذا هو الفريق الذي أعرفه''. من جهته، أكد لامبارد بأن المنتخب الانكليزي سيستعيد سمعته وقوته أمام سلوفينيا على غرار أسلوب اللعب في البطولة المحلية التي تعتمد على اللعب السريع والمباشر. ويغيب عن الفريق هذا المساء قلب دفاع ليفربول جيمي كاراغر بسبب الإصابة على غرار مدافع توتنهام ليدلي كينغ للسبب ذاته، وسيحل مكانه مدافع وست هام يونايتد ماثيو إبسون كما أعلن كابيلو. في المقابل، تسعى سلوفينيا إلى مواصلة نتائجها الرائعة في مشاركتها الثانية في المونديال بعد الأولى التي منيت خلالها بثلاث هزائم وتسعى إلى دخول التاريخ بتأهلها للمرة الأولى إلى الدور الثاني، وهي تحتاج إلى نقطة واحدة لتحقيق ذلك.