نظم المكتب الولائي لجمعية ''اقرأ'' بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو حفل تخرج الدفعة الثانية من المتمدرسين بأقسام محو الأمية، وكانت المناسبة فرصة للاحتفال بنهاية السنة الدراسية 2009-2010 لتكريم 700 متخرج من مدارس محو الأمية بتراب الولاية المستوى الثالث من مجموع 2000 أمي مسجل بالولاية، حيث تسلموا بعد جهد وعمل طويل شهادات التحرر من الأمية التي كانوا سجناءها. وحسب السيد خليد حسين رئيس المكتب الولائي لجمعية ''اقرأ''، فإن تخرج هذه الدفعة الثانية بالولاية كان ثمرة عمل وجهد كبير من طرف المتمدرسين في إطار الإستراتجية الجديدة لمحو الأمية، حيث منحت لهم هدايا معتبرة. مشيرا إلى انه تم تسخير كل الإمكانيات لضمان أجواء حسنة للمتمدرسين من خلال فتح 22 فرعا لاستقبالهم بأقسام محو الأمية. وأضاف المتحدث أن الامتحان الذي اجري يوم 15 جوان عرف غيابا كبيرا للممتحنين، لذلك تم إجراء امتحان استدراكي لكنه عرف هو الآخر غياب عدد كبير من الممتحنين، ما أدى إلى تراجع عدد المتخرجين. وأشار المتحدث إلى أن تيزي وزو سجلت خلال الدخول المدرسي 2009-2010 نحو 500 مسجل للاستفادة من دروس محو الأمية. واغتنم المتحدث الفرصة ليكشف عن الصعوبات التي تواجه المتمدرسين، وفي مقدمتها بعد القرى والمداشر عن أقسام محو الأمية مما يحول دون التحاق المستفيدين بمقاعدهم، خاصة النساء، كما أن مواقيت التمدرس المبرمجة في نهاية الأسبوع غير مناسبة، بالخصوص للمتمدرسات اللواتي يفضلن القيام بأشغال المنزل بدل التوجه إلى مقاعد الدراسة، خاصة في أوقات جني الزيتون، الحصد، الزرع وغيرها، وكذا فترة الدارسة المقدرة ب 18 شهرا غير الكافية لتعليم المسجلين بأقسام محو الأمية، إضافة إلى نقص الأساتذة، حيث يشترط أن يكون عدد المتمدرسين بكل قسم 40 تلميذا، إضافة إلى تأخر أجور الأساتذة الذين تدفع مستحقاتهم بعد التعب والمشقة واللقاءات المتواصلة مع مديرية التشغيل وغيرها، حيث دعا السيد خليد إلى ضرورة إعادة النظر في هذه النقاط التي تعد أساسية. وأقيمت على هامش الاحتفال بنهاية السنة الدراسية، جملة من النشاطات الترفيهية، حيث برمج القائمون على تنظيم الحفل عروضا مسرحية وقراءات شعرية، إضافة إلى تقديم عرس قبائلي، وقال السيد خليد أنه ولأول مرة يقدم المتمدرسون بأقسام محو الأمية كل هذه النشاطات.