قدّم مدير الأوركسترا السمفونية الوطنية عبد القادر بوعزارة، أوّل أمس، حوصلة لمجمل النشاطات الفنية التي نظمتها هيئته خلال سنة 2007 في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، معرّجا على برنامج 2008، التي أكّد أنّها ستكون سنة التحديات الكبرى· وبالمناسبة استعرض مدير الأوركسترا السمفونية الوطنية، المحطات البارزة خلال السنة الماضية بداية بمشاركة الاوركسترا في مهرجان "الجم" بتونس التي اعتبرت أوّل مشاركة عربية في هذا المهرجان منذ إنشائه قبل عشرين سنة· كما توقّف بوعزارة عند القرص المضغوط الذي أنتج بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الاوركسترا السمفونية الوطنية وضمّ العديد من المقاطع الموسيقية المستوحاة من التراث الموسيقي الجزائري الأصيل· من أهمّ المواعيد التي سجلتها الاوركسترا في إطار التظاهرة - حسب مديرها - تنظيمها للحفل الرسمي لاختتام تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، وذلك من خلال عرض موسيقي غنائي راقص وشاعري تحت عنوان " الجزائر، قصيدة سمفونية السلام " وذلك بمشاركة الحرس الجمهوري· كما توقّف عبد القادر بوعزارة عند الجولات الفنية التي مسّت حسبه حتى الآن 32 ولاية عبر الوطن، وهو ما اعتبره مكسبا حقيقيا مكّن من إلغاء طابع النخبة على هذا النوع الموسيقي وجعله قريبا من الجمهور ليس في العاصمة فحسب، وإنّما حتى في الولايات الداخلية للوطن· مؤكّدا في معرض حديثه، أنّه انبهر باهتمام الجمهور بالاوركسترا وتقدّمه لاسيما الشباب منهم الذين لم يشاهدوا في حياتهم أوركسترا سمفونية إلاّ عبر التلفزيون· مشيرا في نفس السياق إلى أنّ الاوركسترا عادت مؤخرا من ولايتي غرداية وورقلة، حيث قدّمت حفلتين ناجحتين لتنتقل في نهاية فيفري الجاري إلى كل من أم البواقي وقالمة التي تزورها لأوّل مرة، لذلك فإنّ هدف الاوركسترا - يقول بوعزارة - ليس بلوغ 48 ولاية وإنّما كلّ المدن الجزائرية· أمّا بالنسبة لبرنامج 2008 التي ستكون - على حد تعبير المتحدث - سنة التحديات الكبرى، إذ ستشهد تنظيم العديد من التظاهرات الهامة، على رأسها مشروع عرض أوبرالي باللغة العربية الفصحى يجمع بين الاوركسترا السمفونية الوطنية وأوبرا القاهرة المصرية وذلك شهر أفريل المقبل، إلى جانب عرض ثان يجمع هذه المرة بين الاوركسترا والموسيقار الشاب محمد روان، ولن يكتفي هذا العرض بالموسيقى وإنّما سيجمع بين الرقص والغناء والعزف على وتر الإضاءة أيضا· وفي هذا الإطارو أكّد محمد روان في تصريح ل"المساء "، أنّ هذا العرض يمثّل حلم حياته خاصة وأنّه سيسمح لموسيقاه ولآلة الموندول التي هي أخصية جزائرية، لتدخل فضاء العالمية عن طريق بوابة الاوركسترا· ومن بين النشاطات المبرمجة للسنة الجارية، مشروع فني مشترك بين الفنان بن زينة والاوركسترا هو في طور الانجاز بالاشتراك مع الموسيقار رشيد صاولي، كما برمجت الاوركسترا العديد من الحفلات أربع منها ستكون شهر مارس القادم بمشاركة قائد الجوق المصري ناير ناجي إلى جانب زهية زيواني أوّل امرأة عربية قائدة أوركستراو وهي جزائرية مقيمة في الخارج ستقدّم حفلا في أفريل المقبل بالجزائر، هذا إلى جانب مشاركة الاوركسترا في إحياء حفل افتتاح مهرجان الاتحاد الأوربي بالجزائر·· أمّا بالنسبة لحفلات خارج الوطن فمن المنتظر أن تشارك الاوركسترا حسب مديرها دائما في إحياء حفل باليونسكو·