تتواصل حملة تلقيح الماشية ضد مرض الجدري، الكلب والحمى القلاعية عبر مختلف بلديات الولاية، التي ينتظر أن تمس قرابة 300 ألف رأس من البقر والغنم، منها 66 ألف رأس من البقر وأزيد من 230 ألف رأس من الغنم. الحملة التي انطلقت منتصف شهر أفريل الماضي على أن تنتهي مع نهاية شهر جويلية الجاري، يمكن أن تمتد في ظل العدد الكبير والمتزايد لمربي البقر والغنم بالولاية ذات الطابع الفلاحي والمعروفة بتربية الماشية، حيث مست عملية التلقيح ضد مرض الجدري الى غاية نهاية شهر جوان الاخير أكثر من 9800 رأس من البقر وقرابة 100 ألف رأس من الغنم، وهو ما وفرت من أجل انجاحه المصالح الخاصة كل الظروف المواتية. للإشارة، عملية تلقيح الماشية تتم مجانا بمساهمة من الدولة لإنجاح هذا النمط الفلاحي وتشجيعا للفلاح على مواصلة نشاطه، خاصة فيما يتعلق بتربية البقر، وهو الجانب الذي تسعى الدولة للاستثمار فيه من خلال تشجيع تربية البقر الحلوب عن طريق تطوير السلالة الموجودة عبر برنامج دعم السلالة المستوردة من الخارج للرفع من إنتاج الحليب واللحم وتفادي الامراض، وهو البرنامج الذي تأمل الجهات المعنية تعميم الاستفادة منه (التلقيح الاصطناعي) على باقي مربي الأبقار بعد اقتصاره على مجموعة من المربين، في ظل رفض العديد منهم له (البرنامج) والذي ارتفعت قيمة الدعم به الى 06 ملايين سنتيم في ظرف 18 شهرا، وهي الفترة المحددة لولادة بقرة أخرى وبنتائج مضمونة حسب القائمين على هذا البرنامج، الذي سيستفيد من عملية تحسيسية لإقناع الفلاح بضرورة تطوير سلالة البقر. مع العلم أن مصالح الفلاحة تجند 05 أطباء بيطريين خواص يقومون بالعملية، اثنان منهم عبر إقليم البويرة،1 بعين بسام، 1 بشرفة، طبيب ببئر اغبالو وآخر بالأخضرية، أمضوا اتفاقية مع المركز الوطني للتلقيح الاصطناعي، على أن تتواصل متابعتهم الميدانية للبقرة الملقحة الى غاية ضمان ولادة ناجحة.