تواصلت أمس، فعاليات الطبعة الثالثة للأغنية الوهرانية بمسرح الهواء الطلق ''حسني شقرون''، التي شهدت كسابقاتها حضورا مكثفا للجمهور الذي استمتع بأغاني التراث الوهراني القديم إلى جانب الأغاني الرايوية الخفيفة. وقد نشط السهرة أسماء فنية عديدة منها المعروفة ومنها التي تشق طريقها لأول مرة. البداية كانت مع الشاعر محمد الأندلسي الذي ألقى قصيدة شعرية، أشاد فيها بمناقب مدينة وهران وأعمدتها من الفنانين أمثال الأستاذ بلاوي الهواري، لتليه المطربة سامية بن نابي التي أطربت الجمهور بأشهر أغانيها مثل أغنية ''وهران عز شبابي وصبايا''. هذه الفنانة ذات الصوت الجميل الذي أبهر الحضور كبارا وصغارا، لا سيما الذين لا يعرفونها، وأعجبوا بأدائها الباهر. لتضيف بعدها أغنية أخرى تحمل عنوان ''وينكم يا أولاد بلادي وينكم''، بعدها جاء دور الفنان عبد الوهاب البشاري، الذي لبى الدعوة بالرغم من انشغالاته الكثيرة بمسقط رأسه مدينة بشار، حيث أدى أغنية رائعة زاوج فيها بين الطابعين الوهراني والصحراوي، منها أغنية ''مال حبيبي ما جاني''. بعدها اعتلى الخشبة الصوت الواعد قليشة سليمان الذي واجه الجمهور الوهراني لأول مرة في حياته، لكنه استطاع أن يفتك إعجاب الجمهور بصوته الجميل الذي أعاد الأغنية الوهرانية إلى مسارها الأول، عندما أدى أغنية ''وهران ياحسراه عليك''، والتي دخل بها مسابقة المهرجان. صوت وهراني آخر أطرب الجمهور، وذكره بعملاق الأغنية الوهرانية المرحوم أحمد وهبي، عندما قدم أغنية ''ياولد بويا''، إنه المطرب معطي الحاج، بعدها أدى المطرب سعيد الوهراني إحدى أغانيه الجميلة، والتي ذهبت بالجمهور إلى زمن الطرب الوهراني الأصيل إضافة إلى كل من المطرب الشيخ بن دنية والمطرب صبان سيد أحمد. بعدها جاء دور المطرب المازوزي المعروف بصوته الرايوي الرخيم، حيث أدى أشهر أغانيه المستمدة من قصائد أشهر الشعراء المعروفين على غرار مصطفى بن إبراهيم التي تجاوب معها الشباب. للعلم، فإن المهرجان سيدوم إلى غاية الثالث من شهر أوت الجاري بمشاركة باقة من الفنانين الكبار الذين أبوا إلا أن يسجلوا حضورهم ويعيدوا الاعتبار للأغنية الوهرانية.