''الكناري'' لتأكيد جدارته في الصدارة والأهلي لتفادي الخسارة يخوض اليوم فريق شبيبة القبائل مباراة حاسمة أمام النادي الأهلي المصري، ولا خيار له أمامه سوى تحقيق الفوز للإبقاء على صدارة مجموعته الصعبة، ويبدو أن تعداد ''الكناري'' يملك كل امكانيات تحقيق الفوز وذلك انطلاقا من التحضيرات القوية التي اجراها، فضلا عن الحوافز المعنوية التي تلقاها من مسيريه ومن انصاره الذين حرصوا على متابعة كل كبيرة وصغيرة، فضلا عن متابعتهم اليومية لتدريبات زملاء عاودية بملعب اول نوفمبر بتيزي وزو الذي سيحتضن هذه القمة الحساسة والمثيرة بين قطبين كبيرين يمثلان الكرة الجزائرية والمصرية. وهكذا ستكون الجولة الثالثة ضمن دور المجموعات برسم كأس رابطة ابطال افريقيا محطة حاسمة بالنسبة للفريقين، ففريق الشبيبة الذي يملك الارض والجمهور، لا يريد إهدار فرصة اللعب بعقر داره، لأن تحقيقه للانتصار سيمكنه من قبض سيطرته على قمة ترتيب المجموعة الثانية بمجموع تسع نقاط وبالتالي تعبيد الطريق نحو المربع الذهبي، وهذا يعني بلغة الحساب الابتعاد عن الأهلي بخمس نقاط ومواصلة طريقه بثبات وفي ظروف ممتازة، تضعه في مأمن من أية مفاجآت في كل ما تبقى من مباريات، مثلما أكد ذلك مدرب الفريق غيغر الذي اعتبر مباراة اليوم مصيرية وستحدد مدى قدرة تشكيلته على الاحتفاظ بالمركز الاول الذي يجعلها لاحقا في مواجهة الفريق الثاني من المجموعة »أ« في حالة المرور الى نصف نهائي هذه المنافسة القارية. وسيسعى فريق شبيبة القبائل جاهدا لتحقيق كل هذه الحسابات بالاعتماد على تجربته الطويلة في المنافسة الإفريقية، ويبدو أن لاعبيه غير مكترثين كثيرا بالمستوى الدولي لزملاء أبو تريكة المتعودين على هذه المنافسة القارية في حلتها الجديدة، وهو ما أكده رئيس الفرع كريم دودان عندما قال : ''لاعبونا يدركون مدى قوة الأهلي المصري لكنهم عازمون على استغلال عاملي الملعب والجمهور من أجل فرض منطقهم في المباراة." من جهته، قال نائب رئيس الفريق، واكد مصطفى، أن النادي سهر بشكل جيد على توفير كل ظروف النجاح للفريق في لقائه مع الأهلي المصري وليس هناك ما يعيقه للوصول الى هدفه. وعن ظروف المباراة تقول أوساط النادي بتيزي وزو أنها ستكون جيدة وليس هناك ما يثير قلق الوفد المصري، الذي شعر منذ وصوله إلى المدينة بالطمأنينة بعد حفاوة الاستقبال الرسمي والشعبي الذي حظي به لاعبوه والأفراد المرافقون لهم، وهو ما يؤكد تقاليد المنطقة في مجال كرم الضيافة الذي لم يتملص منه سكانها بمناسبة قدوم الفريق المصري، وهو ما لاحظه سفير مصر، لا سيما وأن شبيبة القبائل كانت قد حظيت باستقبال مماثل بالقاهرة لما انتقل فريقها لمواجهة النادي الإسماعيلي. وتبقى أنظار الجزائريين موجهة بمناسبة هذه المباراة الى شبيبة القبائل، التي استعدت كما ينبغي لهذا اللقاء الحاسم والواعد بسبب مستوى التشكيلتين ورغبة كل منهما في التألق والانتصار على حساب الأخرى، حيث من المنتظر أن يخوض ممثلنا اللقاء بتعداده الأساسي باستثناء قلب الهجوم حاميتي الذي سيغيب لأسباب اضطرارية والمدافع ريال الموجود تحت طائلة العقوبة المسلطة علية من قبل ''الكاف''. ومن المنتظر أن يعطي المدرب غيغر أهمية كبيرة للخط الأمامي بغية الرفع من عدد فرص الوصول الى شباك الأهلي وتدفعه بالضرورة إلى الاعتماد على خطة هجومية، مثلما بينته التدريبات الأخيرة لفريقه، الذي ظهر فيها اللاعب أزوكا كقلب هجوم ثان الى جانب عاودية، بينما ينتظر أن يلعب المدافع الشاب زيتي في مكان ريال على مستوى الدفاع. ولا شك أن هذا اللقاء يعد في حد ذاته اختبارا حقيقيا لشبيبة القبائل، ستتأكد من خلاله قدرتها على العودة بقوة الى الساحة الإفريقية، ويتزامن ذلك مع دخول النادي الى عالم الاحتراف. للإشارة، فإن المباراة بين الشبيبة والأهلي تنطلق في سهرة اليوم على الساعة 22 تحت قيادة ثلاثي تحكيم طوغولي يقوده جواب كوكو بمساعدة جاركر بياغي وإينا ماتياس.