تعد ولاية البويرة من أبرز ولايات الوطن المحققة لنجاحات كبيرة في رياضة الفنون القتالية، وقد ارتأت ''المساء'' إجراء حوار مع السيد رابح وعراب مدرب ورئيس الرابطة الولائية لرياضة ''فول كونتاكت'' وكينغ بوكسينغ لإطلاع القراء على مستوى تطور الفنون القتالية. من هو رابح وعراب؟ أنا من مواليد 1973 بعين الحجر التابعة لولاية البويرة. منذ صغري وأنا أهوى الرياضة بصفة عامة. فقد انطلقت في ممارستها بكل شغف وكنت أحيانا أضحي بأوقاتي وأعمال ثمينة من أجل ممارسة الرياضة ككرة القدم وكرة اليد وكرة السلة... لماذا تهتم برياضة فول كونتاكت بشكل خاص؟ عندما كنت تلميذا بالإكمالية، أنتظر حصة الرياضة بفارغ الصبر وكنا نمارس كل الأنواع الرياضية المتاحة لنا آنذاك، وأذكر أن الأستاذ سليماني رشيد متخصص في مادة الرياضة، شعر باستعداداتي الرياضية لممارسة الكاراتي، حيث أخذ بيدي إلى السيد بوعبدالله عبد الحفيظ الذي بدوره دربني أحسن تدريب، ومن ثم كانت الإنطلاقة في الفنون القتالية التي نالت إعجابي وحرصت أن أنجح فيها بأي ثمن لما تمتاز به من تقنيات وأهداف معنوية نبيلة وتخصصت بفضل المدرب في رياضة فول كونتاكت. من الهواية إلى الاحترافية، كيف تقيم المشوار؟ مع بداية عام 1990 تحصلت على حزام بني في الكاراتي وواصلت التدريبات، غير أنني حولت المسار إلى رياضة فول كونتاكت وتحصلت في نهاية 1991 على الحزام الأسود بدرجة أولى وشجعني ذلك أكثر على مواصلة المشوار حيث نلت الحزام الأسود بدرجة ثانية عام 1995 بعين البنيان ثم حزام أسود بدرجة ثالثة عام 1998 بمعهد الرياضة ISTS وكانت لي الفرصة أن التحقت بالفريق الوطني للكينغ بوكسينغ، ولكن للأسف لم تسمح لي الظروف للمشاركة في البطولات العالمية ما عدا على المستوى الوطني إذ تحصلت على العديد من الميداليات والألقاب. ما هي رياضة فول كونتاكت؟ هي رياضة قتالية فردية وهي تتميز عن الملاكمة باستعمال الأرجل واليدين معا وتجعل ممارسها في استقرار معنوي كبير ذلك أن الرياضة تربية وأخلاق قبل كل شيء. لقد أصبحت اليوم رئيسا للرابطة الولائية في هذه الرياضة. هل يعد ذلك اختيارا شخصيا أم مسؤولية فرضت عليك؟ هي مسؤولية فرضت علي لأن الرئيس الأسبق للرابطة انسحب لظروف خاصة بعدما أدى واجبه على أحسن وجه، وتم تنصيبي في هذا المنصب خلال جمعية عامة ولم يكن أمامي خيار آخر سوى الموافقة وأغتنم هذه الفرصة لأشكر مديرية الشباب والرياضة لولاية البويرة على دعمها ووقوفها إلى جانبنا لإنجاح هذه الرياضة وأنوه بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها مختلف النوادي لأننا نملك شبابا واعدا بإمكانه أن يتقلد مراتب كبرى سواء على المستوى الوطني أو الدولي.