في إجراء مفاجئ، قررت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم في اجتماع مكتبها التنفيذي الخميس الفارط بالقاهرة معاقبة شبيبة القبائل بغرامة مالية قدرها 25 ألف دولار حيث بنت هذا القرار على قيام جماهير الشبيبة بإشعال الألعاب النارية خلال مواجهتيها ضد الأهلي والإسماعيلي بملعب تيزي وزو، وهو تصرف عادي يحدث في كل ملاعب العالم ولا يعاقب عليه ما لم يتسبب في حدوث تجاوزات خطيرة. ويعد هذا القرار قاسيا وغير منصف بالنظر إلى التصرفات الخطيرة التي قام بها لاعبو الأهلي بملعب تيزي وزو لما هاجموا حكم المباراة وأسقطوا مساعده على الأرض أمام مرأى الجميع وقام الحكم الطوغولي كوكو بتدوين في تقريره كل ما قام به زملاء وائل جمعة، ورغم ذلك استفاد النادي الأهلي من ظروف مخففة حيث تلقى غرامة مالية قدرها 10 ألاف دولار وهي أقل بكثير من تلك التي تلقاها فريق شبيبة القبائل. فهل ما اتخذه المكتب التنفيذي للكاف من قرارات يعد تحيزا أم عدم الإلمام بكل ما وقع في المباراتين؟ ولا شك أن الإجراءات العقابية التي اتخذها المكتب التنفيذي للكاف تؤكد من جديد استمرار الضبابية لدى هذه الهيئة، ويمس ذلك بمصداقيتها في تسيير المنافسات الإفريقية في المستقبل. تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي اختتم اجتماعاته السنوية بالقاهرة بتعيين المغربي هشام عمراني أمينا عاما للاتحاد خلفا للمصري مصطفى فهمي الذي انتقل للعمل في لجنة المسابقات للفيفا. وقد اعتمد الاتحاد في ختام اجتماعات لجانه السنوية بالقاهرة عقوبة لاعب الأهلي حسام غالي بإيقافه 4 مقابلات رافضا الالتماس المقدم من الأهلي لرفع الإيقاف عن لاعبه حيث سيغيب حسام غالي عن فريقه في لقاء الذهاب ضد الترجي التونسي لحساب ذهاب الدور نصف النهائي من رابطة الأبطال. وبحثت اجتماعات لجان الاتحاد الإفريقي السنوية التي عقدت في الفترة من 15 وحتى 23 سبتمبر الجاري بمشاركة رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة مواضيع عديدة تهم تطوير لعبة كرة القدم على مستوى القارة الأفريقية. وكشف الاتحاد الإفريقي خلال هذه الاجتماعات والتي تناولت العديد من المواضيع عن قائمة مبدئية تضم 17 لاعبا مرشحين لجائزة أفضل لاعب كرة قدم إفريقى لعام 2010 من بينهم لاعب المنتخب الوطني وفريق غلاسكو رينجرز مجيد بوقرة.