طالب ثلاثة معتقلين صحراويين بسجن سلا المغربي في رسالة مستعجلة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالتدخل من أجل إطلاق سراحهم أو محاكمتهم محاكمة عادلة والتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضون لها في السجون المغربية. وجاء في الرسالة التي حملت توقيع كل من إبراهيم دحان وعلي سالم التامك وأحمد الناصري ''أننا اليوم نكون قد أوشكنا على إكمال سنة بالسجن الاحتياطي دون أن تباشر السلطات المغربية إجراءات المحاكمة أو أن تفرج عنا''. وأبرز المعتقلون الثلاثة أن سلوك الدولة المغربية ''متنافي مع القانون الدولي الذي يكفل الحق في المحاكمة العادلة في آجال معقولة ومقبولة'' معتبرين ذلك ''مصادرة واضحة'' لحقهم المشروع في محاكمة قانونية. وأضافوا في رسالتهم أن ذلك يبين ''تعاطي الدولة المغربية المحكوم بمقاربة سياسية وأمنية قمعية في التعامل مع المدافعين عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي''. وأشار المعتقلون إلى حالات ''الاختطافات والاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطات المغربية ضد الصحراويين بسبب الرأي والنشاط الحقوقي والنقابي''. وذكروا بإضرابهم المفتوح عن الطعام الذي قاموا به لمدة 41 يوما تنديدا بظروف الاعتقال ''اللاإنسانية'' بسجن سلا المغربي معلنين نيتهم الدخول في إضراب إنذاري ثاني عن الطعام لمدة 48 ساعة. ووجه المعتقلون نسختين من رسالتهم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثله الشخصي بالصحراء الغربية كريستوفر روس. للإشارة فإن هؤلاء المعتقلين الصحراوين الثلاثة كانوا ضمن مجموعة السبعة التي اعتقلتهم السلطات المغربية في الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية زيارتهم أهلهم في مخيمات اللجوء الصحراويين في أقصى الجنوب الغربي الجزائري. ولكن وبسبب ضغوط منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية اضطرت الحكومة المغربية إلى الإفراج المؤقت عن أربعة بينما أبقت على كل من إبراهيم دحان وعلي سالم التامك وأحمد الناصري رهن الاعتقال من دون محاكمة.