وصف المشاركون في التربص التكويني في تسيير وإدارة أندية كرة القدم المحترفة، المنظم بزرالدة من طرف ''الفاف'' تحت إشراف الفيفا ب''المثمر والمفيد''، وفي هذا الصدد قال المناجير العام لاتحاد عنابة السيد بن علي ناصر في تصريح ل''و.أ.ج'': ''لقد كان هذا التربص ناجحا على جميع الأصعدة إنه يدخل ضمن بداية مسارنا في إرساء الاحتراف وتسيير أنديتنا، هذا اللقاء مكننا من اكتشاف مناهج عصرية في التسيير من الجوانب التقنية والادارية والمالية والتسيير للنادي المحترف حسب المعايير المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم''. وأضاف قائلا: ''لقد تم التطرق خلال هذا التربص التكويني للعديد من المواضيع، منها هياكل الفيفا وعلاقتها بالنوادي، المسائل المالية، الموارد البشرية، دور المدير التقني، تسيير التظاهرات، تطوير وتأطير نشاطات الأنصار والتسويق''. ويعتقد مدير الإدارة والمالية لمولودية سعيدة السيد بوعلام محمد، ان التمارين الافتراضية لإنشاء ناد محترف وطريقة تسييره مكنت المتربصين من التعرف على أخطائهم من خلال توجيهات خبراء الفيفا، الذين زودوهم بمعارف جديدة فيما يخص التسيير، والتي من شأنها المساعدة على ولوج عالم الاحتراف في أحسن الظروف وبدون عراقيل. من جهته، قال المدير العام المؤقت لمولودية الجزائر كمال عبد الوهاب: ''لقد أتاحت لنا الاتحادية الجزائرية الفرصة لإثراء معلوماتنا وتصحيح الأخطاء المرتكبة في عهد النوادي المحترفة''. ونوه خبراء الفيفا ب''الاهتمام والتركيز البالغ'' للمتربصين خلال هذا اللقاء، وكذا النشاط والانضباط الذي ميزهم: ''بكل صراحة يعتبر هذا التربص من أحسن الدورات التي قمنا بها في القارة إلإفريقية، احيي بالمناسبة مسؤولي الاتحادية الجزائرية على ظروف العمل الجيدة التي تم توفيرها، وكذا على حفاوة الاستقبال التي وجدناها لدى اخواننا الجزائريين''، أكد منسق الفيفا المصري عمر محب. فيما اعتبر زميله اسماعيل لوكات هذا التربص مسارا للتطور هدفه الرئيسي مواكبة ارساء الاحتراف في الجزائر.. ''هذا الأمر يتم بتكوين اشخاص يرسون دعائم الاحتراف في كرة القدم في القارة الإفريقية على المستوى التنظيمي والهيكلي''. وفي معرض حديثه عن التجربة الجزائرية من خلال أول بطولة محترفة تم إطلاقها منذ 24 سبتمبر الماضي، اشار خبير الفيفا بأن ''الجزائر تتقدم في هذا الميدان على اغلب البلدان الافريقية''. وجرت الأشغال التي توجت بنشر ''بيان الجزائر'' على شكل ورشات، حيث قام المتربصون بإجراء تمارين افتراضية لإنشاء أندية محترفة وتسييرها، تحت إشراف الأمين العام للاتحادية السيد رابح منصر ورئيس مديرية مكلف بالتكوين في الفاف السيد بوعلام لعروم، اللذين قاما بالوقوف شخصيا على الأمور التنظيمية والتقنية للتربص، الذي يدخل في اطار التطوير العام تحت شعار ''الفوز في افريقيا مع افريقيا''، الذي اطلقه الاتحاد الدولي لكرة القدم بمناسبة مونديال 2010 بجنوب افريقيا. وحسب نص البيان، فإن '' ممثلي نوادي الرابطتين المحترفتين الاولى والثانية وممثلي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المجتمعين بفندق السفير، تبنوا مجموعة من التدابير والالتزامات القانونية والمالية والتقنية والإدارية والتنظيمية''. وحسب وثيقة ''اعلان الجزائر''، فإن الامور المتعلقة بالمسائل المالية، وبالخصوص التدابير التي تسمح للاندية المحترفة بالاستفادة من النظام الضريبي الخاص، اعانة الدولة في حدود 80 بالمئة لإنجاز مركز التكوين الذي يبنى على مساحة هكتارين، اضافة الى قرض بمبلغ 10 ملايين دينار لصالح الاندية بفائدة امتيازية لا تتعدى 1 بالمئة، مجدولة على فترة 10 سنوات''. وبالمقابل تعهدت الاندية من خلال الوثيقة الممضى عليها ب ''العمل على تنصيب نظام المراقبة عن طريق كاميرات الفيديو في الملاعب، تحسين نظام الإنارة ونظام الامن بمكان اجراء المباريات''. وبخصوص المسائل التقنية، اشارت الوثيقة إلى موضوع ''تحديد عدد اللاعبين ب 25 لاعبا منهم أجنبيان، حيازة المدربين على شهادات معترف بها من الفاف''. وفيما يخص اندية الرابطتين المحترفتين الاولى والثانية، يكون المدربون ملزمين بحيازة شهادة الكاف كما لم يتم اهمال مسألة ''تنظيم نشاطات الانصار''. وفي الاخير، تمت الإشارة في ''اعلان الجزائر'' إلى مسائل ''تشجيع انشاء فرق اقل من 17 واقل من 20 سنة، بعث بطولة للناشئين، تحسين عمليات التسويق وانشاء مواقع للانترنت خاصة بالاندية''. للإشارة، قام ثلاثة خبراء من الاتحاد الدولي لكرة القدم بتأطير المتربصين، وهم اسماعيل لوكات وجون لوك شارل غريبون وبلحسان معلوش، اضافة إلى المنسق عمر محب.