فصلت نهاية الأسبوع محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران، في قضية العصابة التي كانت تقوم بسرقة السيارات من مختلف وكالات كراء المركبات بالقطر الجزائري بعد تقديم بطاقات هوية وجوازات سفر مزورة، حيث قضت ب 5 سنوات حبسا نافذا ضد المتهم الرئيسي المدعو '' م. ل '' وهو رئيس العصابة، و3 سنوات حبسا نافذا ضد ثلاثة من شركائه، فيما برأت ساحة المتهم الخامس، عن جناية تكوين جماعة أشرار والتزوير واستعمال المزور وانتحال هوية الغير، وكذا السرقة. انطلقت أحداث هذه القضية بتاريخ الفاتح من شهر افريل 2009 عندما تقدم صاحب وكالة كراء السيارات بعين الترك أمام مصالح الأمن، من اجل إيداع شكوى ضد المتهم '' ب. و'' الذي قام بكراء سيارة بعد تقديمه هوية مزورة (سرقها) وقام بغلق هاتفه الخلوي بعد انقضاء مدة الكراء، بعد ذلك فتح تحقيق بالملف وتم توقيف المتهم، حيث تبين انه مسبوق قضائيا ومعروف بالتزوير إذ تعرفت عليه السكرتيرة خلال المواجهة، كونها هي من قامت بالإجراءات الخاصة بالكراء. المتهم اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وصرح انه يعمل لدى عصابة مختصة في سرقة المركبات، حيث كانت مهمته تتمحور في التقدم على أساس زبون أمام وكالات كراء السيارات منتحلا هوية شخص آخر من اجل سرقة السيارات، وانه كان يتقاضى مبلغا بقيمة 10 ملايين سنتيم عن العملية الواحدة. هذا وقد أدلى المتهم باسم رئيس العصابة المدعو '' م. ل'' الذي تبين من خلال التحقيق أنه مسبوق قضائيا وقد كان في حالة فرار بعد صدور في حقه أمر غيابي بالقبض عن قضية تتعلق بالتزوير لدى مجلس قضاء ولاية سعيدة، وقد أسفر تفتيش منزله الواقع ببلدية بوزفيل عن العثور على مجموعة من الوثائق الإدارية وبعض الملفات تتعلق بعقارات فلاحيه وبطاقات هوية، كما عثر أيضا على آثار حرق أوراق داخل فرن المنزل. المتهم اعترف بالأفعال المنسوب إليه المتعلقة بالتزوير لكنه أنكر بشكل قطعي فعل سرقة المركبات من وكالات كراء السيارات، كما أدلى بأسماء باقي عناصر العصابة التي كانت تنشط معه في التزوير، وقد تمكنت عناصر الضبطية القضائية من إلقاء القبض عليهم وكان من بينهم طالب جامعي قام بتزوير جواز سفر للسفر إلى أوروبا. وحسب التحقيق القضائي فإن هذه العصابة قامت بسرقة مجموعة من السيارات من مختلف وكالات الكراء المتواجدة بمختلف أنحاء الوطن مثل قسنطينة، المسيلةمستغانمووهران، بالإضافة إلى سرقة سيارات من الطرق لعدد من الضحايا. هذا وقد تمكن رجال الأمن من استرجاع 4 سيارات من نوع بيكانتو، شوفرولي، 206 وكليو كومبيس. المتهمون أنكروا الأفعال المنسوبة إليهم خلال مختلف مراحل التحقيق، لا سيما الأفعال المتعلقة بسرقة المركبات. هذا وقد حضر بعض الضحايا خلال جلسة المحاكمة للتعرف على المتهمين من بينهم صاحب وكالة كراء السيارات، وقد تبانيت شهاداتهم بين التعرف وعدم التعرف على الضحايا.