أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو، مخفي أبو بكر، أنه يسعى لإعطاء صورة حسنة عن رياضة الكاراتي الجزائري، خصوصا في الموعد العالمي المقرر نهاية الشهر الجاري. وتحدث السيد مخفي في هذا الحوار الذي خص به ''المساء''، عن الأطراف التي تسعى لتهديم البيت الفدرالي لأغراض شخصية لا تخدم اللعبة ولا الوطن على حد قوله. كما تطرق المسؤول الأول عن الهيئة الفدرالية إلى الجديد الذي قدمه للكاراتي دو الجزائري منذ انتخابه على رأس الاتحادية وعن المشاريع المستقبلية التي ينوي تجسيدها فيما تبقى من عهدته... - في أي إطار تدخل الدورة الدولية الودية للكاراتي التي استضافتها الجزائر مؤخرا؟ * هذه المحطة تدخل في إطار البرنامج العادي للهيئة الفدرالية، والغرض منها هو تحضير الفريق الوطني للبطولة العالمية المقررة من 27 الى 30 من الشهر الجاري، وتعتبر هذه الدورة الرابعة والأخيرة ل''الخضر'' بعد موعد تونس، فرنسا، والتربص المشترك مع المنتخب القطري شهر جويلية الفارط. - كانت لكم أيضا مشاركة في البطولة الإفريقية بكاب تاون، أليس كذلك؟ * صحيح شاركنا في هذا الموعد القاري وانتزعنا 13 ميدالية، منها ثلاث ذهبيات، كما دعمت الجزائر رصيدها بخمس ميداليات أخرى في بطولة بحر الأبيض المتوسط التي جرت بأزمير (تركيا) أمام أبطال العالم من الإيطاليين، الأتراك والمصريين. - وماذا عن نتائج دورة الجزائر الودية أمام المغرب؟ * فاز المنتخب الجزائري للكاراتي (كوميتي) بالمقابلة الدولية الودية التي جمعته بنظيره المغربي بقاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة، وشارك في هذه المنافسة التي تعد الأولى من نوعها، 40 مصارعا جزائريا (ذكورا وإناثا) و9 مصارعين مغربيين. وقد تألق المصارعون الجزائريون بن عيسى أصيل (-84 كغ) وحميديني ميسيبسا ( +84 كغ) وبوابوب وليد (-75 كغ)، حيث ظهروا بمستوى تقني كبير. وبالنسبة للإناث، فقد توازنت المنافسة وتقاسمت المصارعات الألقاب الخمسة، حيث نالت المغربيات 3 مداليات ذهبية (-50 كغ و-68 كغ و+68 كغ)، فيما تحصلت الجزائريات على مداليتين ذهبيتين (-55 كغ و-61 كغ). - ما هو تقييمكم لهذه النتائج؟ * أنا جد مرتاح للمستوى التقني للمصارعين الجزائريين وبالتنظيم الجيد، وأؤكد أن هذا الموعد كفيل بأن يتيح للمصارعين فرصة تحسين مستواهم التقني مع التحضير لبطولات العالم المقبلة، حيث من المقرر أن يشارك الفريق الوطني ''أ'' في مونديال صربيا ب 18 مصارعا (10 رجال و8 سيدات). - ما هو الهدف المراد بلوغه في موعد صربيا؟ * الكل يعلم أن الفريق الوطني تأخر نوعا ما في التحضيرات بسبب المشاكل التي زعزت البيت الفدرالي، والتي تسببت فيها مجموعة من الأشخاص ارادو تشويه صورة الاتحادية ووجه الشباب الرياضي الذي يمارس الكاراتي بالدرجة الأولى، لكن الإرادة فاقت كل شيء وتمكنا في ظرف ثلاثة أشهر من رفع التحدي وبذلك فازت الجزائر ب 13 ميدالية في البطولة الإفريقية و5 في بطولة البحر الأبيض المتوسط، علما أن الجزائر لم تحرز أية ميدالية منذ ,2008 عدا ميدالية تيجاني الياس البرونزية، وسنعمل على إثراء سجلنا في موعد صربيا رغم قوة المنافسة. وهذا يدل على الإستراتيجية المرتكزة على سياسة التكوين التي أثمرت في ظرف موسمين نتائج جيدة ولن نتوقف عند هذا الحد، بل سندعم الفريق الوطني بتوفير كل الظروف الملائمة من تأطير وتكوين لتقديم الأحسن. - هل مازالت نفس المشاكل تعرقل مسيرتكم؟ * المشاكل مازالت متواصلة لأن بعض الأطراف تريد المنصب واذا لم تتحصل على مبتغاها ستعمل على تدمير الاتحادية، لكن هذا لا يهمني لأنني اعمل على خدمة الوطن بكل صدق والنتائج هي سيدة الموقف وهي التي تتحدث عن نفسها. - نفهم من كلامكم أنكم وفقتم في تطبيق برنامجكم المسطر لحد الساعة بالرغم من الصعاب؟ * إلى غاية الآن فزنا بأزيد من 100 ميدالية على الصعيد الدولي وكسبنا فريقا للأواسط والأشبال، ولم يكن هذا الأمر موجودا من قبل، كما شاركنا لأول مرة في تاريخ اللعبة بمنتخب الآمال في بطولة العالم بالمغرب، وفزنا بلقب بطل العالم في اختصاص كاتا جماعي وميداليتين فضية وبرونزية (كاتا-كوميتي)، وقمنا بإنشاء منتخب جامعي أيضا لأول مرة ونظمنا بطولة افريقية بالجزائر للأشبال، أواسط وآمال في شهر جويلية 2009 بالقاعة البيضوية وفزنا على مصر بمشاركة 15 دولة وحققنا 22 ميدالية.أما في ميدان التكوين فقمنا بانتقاء حوالي 110 شاب (بين 10 و13 سنة) تحت رعاية السيد سيد علي بن تركي لتدعيم الفريق الوطني أشبال وأواسط، وسنعمل على متابعتهم لمدة 8 سنوات حتى تصبح أعمارهم 20 سنة تقريبا وسيكونون خليفة ''الخضر". - ماذا عن التحكيم؟ * كونا 18 حكما إفريقيا في ,2009 أضفنا إليهم خمسة آخرين حسنوا رتبتهم بكاب تاون هذا الموسم وقدمنا قائمة تضم (6) ستة حكام للمشاركة في البطولة العالمية بصربيا من اجل الفوز بالرتبة العالمية. - لو نتحدث عن المنشآت، ففي علمنا أن الفريق الوطني لم يتمكن من الاستفادة من قاعة وادي الرمان، هل وجدتم حلا لهذا المشكل؟ * لدينا قرار يسمح لنا بالتدريب بقاعة وادي الرمان، وبما أن هذه الأخيرة تابعة للبلدية فإننا تعرضنا لمشاكل، كلما طلبنا الاستفادة منها، لكن الهيئة الوصية وعدتنا بحل المشكل بإنشاء قاعة خاصة للتدريبات او مركز خاص بتدريب الفرق الوطنية، والى غاية تجهيز القاعة سطرنا برنامجا مع الأطقم الفنية يؤكد على اجراء ثلاث حصص تدريبية لكل فئة بالمعهد الوطني للتكوين العالي في علوم وتكنولوجيا الرياضة بالرستمية (شوفالي) من اجل المحافظة على مستوى الرياضيين. - وماذا عن الجانب المادي؟ * ليس لدينا مشاكل من الجانب المالي لأن الوصاية تلعب دورها كما ينبغي، فعندما نتقدم بطلب معين ننال ما نريد، لكن المرور الى الاحتراف لابد منه اذا اردنا منافسة الكبار، والأكيد ان الأمر ليس سهلا مادام يتطلب أموالا باهظة. - تتحدثون باسم الاتحادية الجزائرية، لكن ماذا عن الرابطات التي تعاني التهميش وقلة الأموال؟ * هناك مشاريع هي في طور الإنجاز لا نتحدث عنها في الوقت الراهن، وسنجتمع برؤساء الرابطات لإيجاد افضل السبل التي تسمح لها بالعمل في ظروف جيدة تؤهلها للارتقاء باللعبة. - ما هي المشاريع المستقبلية التي تسعون إلى تحقيقها؟ * نسعى لاستضافة البطولة العربية في 2012 والبطولة العالمية ولم لا ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2016؟ وهذا سيكون من خلال المحافظة على الاستقرار والاستمرارية. - هل من إضافات؟ * أشكر كل من ساهم من بعيد أو من قريب في رفع مستوى الكاراتي الجزائري، وأوجه نداء إلى كل شخص يريد خدمة هذه الرياضة، أن يتقدم الى الهيئة الفدرالية بشرط أن يكون محترفا لكي نغير الذهنية التي تعيق طريق التقدم، وأؤكد أن المقصى هو الذي أقصى نفسه.