يبدو أن المنتخب الوطني لم يعد يُسيل لعاب المدربين الأجانب، الذين كانوا يتسابقون لعرض خدماتهم للإشراف على الإدارة الفنية ل''محاربي الصحراء'' مباشرة بعد رحيل رابح سعدان مطلع شهر سبتمبر الماضي، والذين ظلوا إلى وقت قريب متشبثين بأملهم رغم التنصيب الرسمي لعبد الحق ابن شيخة خليفة ل''الشيخ''، وفي هذا الصدد رفض الفرنسي كلود لوروا عرض ''الفاف'' شغل منصب ضمن الطاقم الفني ل''الخضر''، حسب ما أكده للموقع الإلكتروني الفرنسي المتخصص بشؤون الكرة الإفريقية ''أفريك فوتز. وأضاف قائلا: ''فعلاً لقد تلقى وكيل أعمالي اتصالات من الجزائر يقترحون علي من خلالها منصباً فنياً ولكني رفضت العرض بحكم أنني مرتاح بسلطنة عُمانس. وتابع موضحاً استحالة العمل ضمن الطاقم الفني للمنتخب الجزائري مع استمراره تواجده على رأس منتخب السلطنة، حيث قال: ''إذا قبلت الإشراف على التشكيلة الجزائرية فهذا يعني أني سأستقر بالجزائر والعمل رفقة الاطقم الفنية والطبية والإدارية ومتابعة مباريات البطولة المحلية، وهي الأمور التي لا يمكن القيام بها في الوقت الحالي لارتباطي الكلي مع منتخب سلطنة عُمانس. وكان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، قد جدد ثقته في اابن شيخة رغم الهزيمة التي مني بها ''الخُضر'' ببانغي امام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى يوم العاشر أكتوبر الحالي لحساب الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الرابعة لكأس أمم إفريقيا المقررة نهائياتها في الغابون وغينيا الاستوائية .2012 ورغم تجديد الثقة في ابن شيخة، إلا أن روراوة أكد مؤخراً في العديد من المناسبات أن هيئته ستستقدم مدربا أجنبيا كبيرا لمساعدة مدرب النادي الإفريقي السابق في مهمة تأهيل المنتخب الوطني إلى النهائيات الإفريقية. يُذكر أن زملاء بلحاج، وبعد مضي جولتين، يحتلون المركز الثالث رفقة تنزانيا في المجموعة التصفوية الرابعة، برصيد نقطة واحدة، وبفارق ثلاث نقاط عن المتصدرين جمهورية إفريقيا الوسطى والمغرب. وسيكون ''الخُضر'' مطالبين بالفوز على'' أسود الأطلس'' في مباراة الجولة القادمة، المقررة بالجزائر يوم 25 مارس القادم، قصد إنعاش آمالهم في التنافس على تأشيرة التأهل.