أحيا الجزائريون أمس الذكرى ال56 لاندلاع الثورة التحريرية للفاتح نوفمبر بكل أرجاء الوطن بتنظيم عدة تظاهرات، اختلفت من منطقة إلى أخرى غير أن هدفها واحد وهو إحياء ذكرى مجيدة تعبر عن قيم الوطنية وحب الوطن وتذكر الآباء والأجداد الذين ضحوا بحياتهم ووقفوا في وجه الاستعمار الفرنسي الغاشم لتحرير وطنهم ونيل الاستقلال الحرية والتي تنعم بها اليوم الجزائر. وعرفت المناسبة تدشين عدة مرافق عمومية وتسمية عدة أحياء أخرى بأسماء هؤلاء الأبطال من شهداء ومجاهدين الذين كان لهم الفضل الكبير في استرجاع سيادة الجزائر. وحضر وزير المجاهدين السيد شريف عباس رفقة أعضاء الطاقم الحكومي وشخصيات تاريخية ليلة أول أمس وقفة ترحم على أرواح الشهداء، بمقام الشهيد، حيث تم بهذه المناسبة عزف النشيد الوطني ورفع الراية الوطنية واستعراض فصيلة من الجيش الوطني الشعبي التي أدت التحية الشرفية. كما تميز إحياء الذكرى ال56 لاندلاع ثورة التحرير الوطني المجيدة أمس بمختلف ولايات الوطن بتنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة تزامنت مع انطلاق تصوير فيلم ''زبانا'' بوهران. وعرفت التظاهرة زيارة مقابر الشهداء وتسمية بعض المرافق بأسماء الشهداء والمجاهدين، ففي وهران تمت تسمية إكماليتين بأسماء المجاهد الراحل مكي الهواري والشهيد زبير بوجمعة وتسمية مركز صحي عمومي جواري باسم المجاهدة تازي فاطمة. أما بسيدي بلعباس فقد تمت تسمية مدرسة ابتدائية باسم الشهيد تيساوي محمد والمكتبة البلدية بحي ''سيدي ياسين'' باسم الفقيد نعيمي عبد القادر. ونفس الشيء بولاية معسكر حيث سميت غرفة الفنون والحرف باسم المجاهدة سراش فاطمة وعيادة متعددة الخدمات بحي ''400 مسكن'' باسم المجاهد الراحل عبد الله علي بوكروشة. كما أطلقت على العديد من الشوارع أسماء المجاهدين: صور خيرة وبارة محمد ودرويش احمد ولقام مختار. وكانت ولاية تيسمسيلت بدورها على موعد مع إحياء هذه الذكرى التاريخية حيث جرت تسمية مؤسسة للصحة العمومية الجوارية ووحدة للحماية المدنية باسم الشهيدين تنحي عبد القادر وعديلة الجيلالي. أما بالعاصمة فتم إطلاق قافلة الشباب والرياضة بمشاركة 3000 شاب يمثلون مختلف مدارس ولاية الجزائر، وتتشكل القافلة من 15 عربة حاملة شعارات لمواضيع مختلفة وأناشيد ثورية ومساهمتها في إذكاء الروح الوطنية وتمجيد الحرية إضافة إلى عروض جابت شوارع العاصمة انطلاقا من ساحة أول ماي حتى ساحة الشهداء. من جهتها احتفلت ولايات جنوب البلاد بتنظيم تظاهرات احتفالية عديدة إحياء لهذه المناسبة الوطنية المجيدة، حيث تمت تسمية إحدى الابتدائيات باسم المرحوم ''نملي علي'' وأخرى باسم المجاهد المرحوم ''مخرمش محمد''. بالإضافة إلى تخصيص الدروس والخطب في المساجد للحديث عن الثورة التحريرية المباركة. وتميزت الأجواء بولاية الاغواط بتنظيم يوم دراسي بكلية العلوم الاقتصادية بجامعة ''عمار ثليجي'' حول موضوع ''المناسبات الدينية والوطنية أصالة وتاريخ'' أشرف على تنشيطه أساتذة وأئمة ومعلمو القرآن الكريم. وبولاية بشار جرى الاحتفال بتدشين مركز جديد للتكوين المهني بعاصمة دائرة القنادسة. وبولاية إليزي تم فتح أبواب المتحف الجديد الذي دشن في جويلية الماضي والذي يحتوي على عتاد للمجاهدين والشهداء. أما بقسنطينة فقد تمت تسمية المستشفي العسكري الجهوى الجامعي بالمدينةالجديدة علي منجلي باسم الشهيد عبد العالي بن بعطوش المدعو علاوة بحضور السلطات العسكرية للناحية الجهوية الخامسة. وبولاية برج بوعريريج تميزت الاحتفالات بتنظيم العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية، حيث تم رفع المشعل في شوارع المدينة مع إحياء سهرات فنية وتوزيع جوائز على الفائزين في مختلف المسابقات التي نظمت بالمناسبة. بالإضافة إلى زيارة مقبرة الشهداء وتنظيم ماراطون خاص بالمهرجان الوطني السابع للرياضية الجوارية بمشاركة 500 مشارك من 18 ولاية. إلى جانب تسمية حي باسم المجاهدين الإخوة العيدي وتسمية ابتدائية باسم الشهيد بوقطاية الطيب وكذا تسمية عيادة باسم الشهيد عويدي صغير. وعرفت المناسبة تدشين مكتبة حضرية وتنظيم معرض للصور التاريخية والفنون التشكيلية التي أقيمت بالمعلم التاريخي بساحة القلعة وسط المدينة. وبولاية باتنة تم إعطاء إشارة انطلاق أول طبعة لمارطون امدغاسن الذي بادرت به جمعية تحالف أحباب مدغاسن بحضور 750 مشاركا من مختلف ولايات الوطن، بالإضافة الى توزيع جوائز على الفائزين في فعاليات الملتقى الوطني لتكنولوجيات الاتصال، مع تنظيم الوالي حفلا على شرف الأسرة الثورية.