قال كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله خلال لقاء جمعه بأعضاء الجالية الجزائرية بطرابلس أن زيارته لليبيا تعبر عن مدى اهتمام السلطات العليا الجزائرية بانشغالات هذه الجالية وبخصوصياتها حسب ما أفاد به أول أمس بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح المصدر أن السيد بن عطا الله التقى في إطار زيارته لليبيا الأربعاء الماضي بأعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالمقاطعة القنصلية بطرابلس بحضور سفير الجزائر بليبيا السيد عبد الحميد بوزاهر والقنصل العام بطرابلس السيد عمار عوار. وأشار البيان إلى أن السيد بن عطا الله أبلغ في مستهل كلمته تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى كل أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في هذا البلد الشقيق، مؤكدا أن هذه الزيارة تعبر عن مدى اهتمام السلطات العليا الجزائرية بانشغالات هذه الجالية وبخصوصياتها. وخلال النقاش الثري الذي عبر فيه عدد من أعضاء جاليتنا بصراحة كبيرة عن انشغالاتهم وجه المتدخلون ''ندءا إلى السلطات الجزائرية قصد التكفل بهذه الانشغالات والعمل على تحسين ظروف إقامة الجالية الجزائرية في هذا البلد الشقيق''. وقد انصبت مجمل التدخلات على ''مطالبة الدولة الجزائرية بالتدخل لدى السلطات الليبية من أجل رفع رسوم الإقامة والتنقل من وإلى ليبيا وتكاليف الدراسة والاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية''. كما طالب المتدخلون سلطات بلادهم بالحصول على ''تسهيلات لاقتناء السكن لصالح المواطنين الراغبين في العودة إلى وطنهم والتكفل بنقل جثامين الموتى إلى الجزائر وفتح مركز ثقافي جزائري في طرابلس''، إلى جانب مطالبة بعض الطلبة ''بتسوية مشكلة معادلة الشهادات الجامعية''. وبخصوص الخدمات التي تقدمها مصالح القنصلية العامة، عبر المتدخلون عن ارتياحهم لنوعية هذه الخدمات وأشادوا بحسن المعاملة التي يتلقونها من الشعب الليبي المضياف. وفي رده على هذه التدخلات عبر كاتب الدولة عن ارتياحه العميق لهذا النقاش الصريح والثري الذي يعبر عن ''التمسك والارتباط العميق لأبناء جاليتنا بوطنهم الأم''. كما طمأن السيد عطا الله الحضور على التزامه بنقل انشغالاتهم إلى الحكومة الجزائرية والسعي لإيجاد الحلول الملائمة للقضايا التي طرحت. وفي السياق أبلغ كاتب الدولة الحضور ''استعداد السلطات الليبية لرفع رسوم الإقامة والتنقل وتكاليف التمدرس، طبقا للاتفاقيات الثنائية وتوصيات اللجنة التنفيذية في دورتها الأخيرة والترخيص لتأسيس جمعية جزائرية كفضاء لطرح انشغالات الجالية على السلطات الليبية''. ''وتلبية لرغبة الجانب الليبي وجه كاتب الدولة نداء للحاضرين للإسراع في إنشاء رابطة للجزائريين المقيمين بليبيا كخطوة أولى لإحصاء الانشغالات والمساهمة في تقديم بعض الحلول وإبلاغها للإدارة الليبية المعنية تحت إشراف ممثليتنا الدبلوماسية والقنصلية''. وقد تقدمت مجموعة من الشباب خلال هذا اللقاء بمشروع مكتوب لتأسيس رابطة الجزائريين المقيمين بليبيا وتكوين مجموعة عمل لإثراء هذا المشروع وتجسيده في أقرب الآجال بمتابعة سفير الجزائر بليبيا. كما لاحظ السيد بن عطا الله أن ''الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا والمقدر عددها بنحو 10 آلاف نسمة تعد أقل الجاليات المغاربية عددا وهي تتميز بنوعية عنصرها البشري حيث يساهم ثلاثمائة (300) إطار من مختلف التخصصات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجماهيرية الشقيقة''. وجدد كاتب الدولة في الأخير التزامه بتقديم التسهيلات الإدارية لكل المواطنين الجزائريين الراغبين في العودة إلى الوطن. وللإشارة، استعرض السيد بن عطا الله بطرابلس مع أمين شؤون الهجرة والمغتربين باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي السيد صالح رجب علي الريشي انشغالات الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا. هذا وقد التقى كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله أمس الخميس بأعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بمدينة سبها الليبية حيث استمع لانشغالاتهم ووجه تعليمات للتعاقد مع مستشار قانوني للدفاع عن مصالحهم أمام السلطات القانونية.