لقي العرض المسرحي ''سنيستري'' للكاتب المسرحي الراحل موحيا التي تمّ عرضها بحر الأسبوع الفارط بدار الثقافة ''مولود معمري''، إقبالا كبيرا، حيث اكتظت قاعة العروض بالجمهور الكبير المتوافد لمشاهدة العرض، الذي يعدّ تكريما للكاتب المسرحي الكبير ''موحيا'' في إطار فعاليات صالون جرجرة للكتاب في طبعته الثالثة. وكما كان مرتقبا، استقطب العرض المسرحي الجمهور القبائلي المتعطّش للعروض المسرحية، فقدم بقوّة لمتابعة في ساعتين من الزمن، أطوار أشهر اقتباسات المسرحي موحيا من المسرح العالمي للغة الأمازيغية، وأبدع فريق فوزية آيت الحاج في تجسيد أدواره على أحسن وجه واستطاع أن يؤثّر على المتفرّج الذي تابع بدقّة وتركيز العرض منذ بدايته إلى نهايته. وتمكّنت الفرقة المسرحية للمسرح الجهوي ''كاتب ياسين'' من تجسيد أحداث المسرحية بكلّ إتقان وقامت بإيصال الرسالة إلى المتفرّج، الذي صفّق بعد نهاية العرض مطوّلا، وهذا ليس إلاّ دليلا على نجاح العرض الذي يترجم الواقع كمرآة للخداع والتحايل الذي يمارس ضدّ الأبرياء في المجتمع، ويتحدّث عن الكذب والخدع، عن الحق والحقيقة، وعن ضحايا حسن النوايا. وتدور أحداث العرض المسرحي ''سنيستري'' حول مقولة أسندت إلى ''أدولف هتلر''، مفادها أنّه ''كلّما تضاعف حجم الأكذوبة، كلّما صدقها الناس''، اتّخذها المحامي سينيستري مبدأ في الدفاع، بل مبدأ في الحياة، حيث يتستّر وراء مهنته كمحام لينتهج سبل الكذب والخداع لكسب عيشه، متسلّحا بطلاقة لسانه وفصاحته، واضعا بذلك خططا جهنمية لإيقاع الناس الأكثر طيبة وعفة في شباك الاحتيال، إلى أن يقع بدوره في فخ راع قصده للدفاع عنه أمام المحكمة قصد تبرئته من قضية سرقة قطعان من الماشية.