يواصل المنتخب الوطني السيطرة على فعاليات البطولة الإفريقية للملاكمة، التي تستضيفها قاعة حرشة حسان منذ الجمعة الماضية. وكانت بداية انتصارات القفاز الجزائري بفاهم حماشي (18سنة)، الذي تغلّب على المصري رامي الوادي (7-5) في فئة 49 كلغ، ليأتي دور زميله عبدالقادر شادي (60 كلغ)، الذي تفوق على المغربي مهدي واتين بعد منازلة قوية انتهت بالتعادل ( 3-3)، قبل أن يحسم الحكام الموقف لفائدة الجزائري. والتحق شعيب بولودينات (أقل من 91 كلغ)، بقافلة الفائزين بعدما صال وجال أمام الغابوني باتريك مافونقو، بدليل أن هذا الأخير لم يتمكن من تسجيل ولو نقطة واحدة (11- 0). وعلى غرار شادي، انتظر كمال رحماني (+91 كلغ)، قرار الحكام ليفوز على المغربي محمد عرجاوي، بعد أن انتهت المواجهة بالتعادل (4-4). وجاء الفوز الخامس وتحقق بفضل مليكة بوعرفة (51 كلغ)، المتغلبة على الإيفوارية ديبورا يوبو بتوقيف من الحكم في الجولة الثانية. أمام الخسارة الوحيدة في اليوم الثاني من المنافسة، كانت من قبل فوزي بوعناقة (81 كلغ)، الذي انهزم أمام التونسي يحيى مكاشري ب(6-2). وأبدى المدرب الوطني عزالدين عون، ارتياحه للوجه الذي ظهر به ملاكمونا لحد الآن، سيما الشاب فاهم حماش وكمال رحماني، اللذين انضما حديثا إلى المنتخب الوطني. فروجة. نسيمة أصداء: - تعيش قاعة حرشة حسان التي تحتضن منافسات كأس أمم إفريقيا للملاكمة، أجواء حزينة في ظل غياب العنصر الرئيسي والفعّال، وهو الجمهور الذي يعدّ بالأصابع فوق المدرجات. - تنظيم محكم عرفه الحدث القاري بشهادة الوفود الحاضرة، التي استحسنت ظروف الإقامة والإستقبال ومكان المنافسة. - الإعلام حضر بقوة لتغطية الدورة المكتوب، المسموع والمرئي. - نكهة المنافسة أضافها العنصر النسوي، لتصبح رياضة الملاكمة التي تعرف بالخشونة لدى الجميع، رياضة فن نبيل في نظر الفتيات الجزائريات. - على غير العادة لم يتابع المسؤول الأول للهيئة الفيدرالية الدكتور بن سالم، منازلات الفريق الوطني من المنصة الشرفية، بل اقتحم الميدان ليصبح المدرب الثاني ل ''الخضر'' وفي بعض الأحيان مناصرا. - الدكتور بن سالم كان أشبه بأخطبوط أثناء المنافسة، يسهر على راحة الوفود بالوقوف شخصيا على متطلباتهم تارة، ويعود للحديث مع الصحافة تارة أخرى لتقديم التوضيحات اللازمة. - الأمن أيضا كان له دور فعال، وحضر كاس أمم إفريقيا بقوة من أجل ضمان نجاح الحدث.