أوصى المشاركون في ختام فعاليات الطبعة الثانية للمسرح الأمازيغي، التي احتضنها المسرح الجهوي بباتنة في الفترة من 08 إلى غاية18 من الشهري الجاري، بضرورة إقامة ورشات تكوين لفائدة الفرق المسرحية الهاوية العاملة في مجال المسرح الأمازيغي على غرار ورشات الكتابة الدرامية، التمثيل، الإخراج والسينوغرافيا، إلى جانب تفعيل التعاون بين المسارح الجهوية والفرق المسرحية الهاوية، مع إقامة ملتقيات علمية تتناول قضايا المسرح الأمازيغي، فضلا عن فسح المجالات للطاقات الشابة، وتشجيع الكتابة المسرحية وذلك بغية إرساء دعائم المسرح الأمازيغي. وتوّج مسرح باتنة الجهوي بجائزة أحسن عمل مسرحي متكامل عن عرض ''أقوار أمنحوس''، من تأليف محمد بوشارب، وإخراج علي جبارة، فيما عادت جائزة أحسن نص لمسعود حجيرة عن مسرحية ''ثاممث'' لفرقة المركز الثقافي بالمعذر بولاية باتنة، كما نالت الممثلة سعاد خلفاوي من نفس الفرقة جائزة أحسن دور نسائي. وكانت جائزة أحسن سينوغرافيا من نصيب عبد الرحمان زعبوبي، وأحسن موسيقى لعبد الكريم خمري من المسرح الجهوي لأم البواقي، كما قدّمت بالمناسبة عدّة جوائز تشجيعية لفرقة ''تالطات'' لدار الشباب بتيزي وزو، وجمعية ''صرخة الركح'' بتمنراست عن مسرحية ''اضوت''، وفرقة ''تزداي'' من غرداية عن مسرحية ''ترميزتيسليد إرجازن''. الطبعة الثانية عرفت تنظيم منتدى، بحث فيه المختصون ''واقع الممارسة وآفاق التجربة''، واعتبره المسرحي بوزيد محي الدين، فرصة للفاعلين المسرحيين للمزج بين الجانب الأكاديمي والممارسة باعتبار المناسبة وسيطا ثقافيا. وأجمع المشاركون أنّ طبعة هذه السنة أدركت غاياتها، حيث أكّدت البعد الفني والثقافي للمنطقة، التي شهدت إقبالا كبيرا للجمهور طيلة الأيام العشرة المخصصة للعروض المسرحية، وتعاقبت إحدى عشرة فرقا مسرحية على الركح من ست ولايات مشاركة، استمتع خلالها الجمهور بكلّ العروض، كما سمحت هذه المشاركة بالتواصل بين الممثلين وجمهور الفن الرابع، ما جعل منظمي المهرجان يفكّرون في توسيع المشاركة مستقبلا لكل الولايات، وأكّد ذلك محافظ المهرجان في كلمته وكشف عن ارتياحه للنجاح المسجّل فنيا وجماهيريا.