ما إن أطلق الديجي موسيقى ريتمية لأغنية رايوية بقاعة النشاطات للوكالة الوطنية لتسلية وترقية الشباب بزرالدة، التي احتضنت جموع الشباب المشارك في فعاليات المهرجان الثقافي للرقص المعاصر بصوت الشاب عقيل ''ديرولها العقل''، حتى انطلقت صيحات معبرة عن السعادة من أفواه شباب جزائريين وآخرين قدموا من دول مختلفة من العالم، اغلبهم تنازلوا عن تناول وجبة العشاء او تركوا بعضها مقابل الرقص... والرقص الطويل على الأنغام الرايوية، كما قالت الراقصة فاطمة الزهراء من المغرب ''أوقات ذهبية لا تعوض.. أود الرقص طويلا''، إلا ان المثير في الأمر ان الشباب الجزائري الذي أبدع في الرقص على أنغام الراي التي تلت تلك الأغنية والذي شارك في أداء بعض المقاطع على طريقة الكاراوكي، شهد منافسة قوية في الرقص على الأنغام الرايوية والمداحات من الشباب الأمريكي والروسي والمالي على سبيل المثال لا الحصر، حيث أصبحت الموسيقى الرايوية الجزائرية لغة فنية واضحة المعاني، بحيث لم تقف الكلمات حاجزا، خاصة ان الكثيرين رقصوا عليها دون فهم مغزى الكلمات، وهو الأمر الذي يؤكد شعبية الراي وهيام الشباب به... نعم انها لغة الموسيقى التي تكسر كل الحواجز، وهو الأمر الذي يزيد من القيمة المادية والمعنوية للأغنية الرايوية التي استطاعت أن تصبح عالمية.