تحتضن دار الثقافة ''مولود معمري'' بتيزي وزو فعاليات الطبعة التاسعة للمسرح الناطق بالأمازيغية، ونظّمت التظاهرة الثقافية التي دعت إليها الجمعية الثقافية ''امزقو نجرجر'' بالتعاون مع مديرية الثقافة للولاية هذه السنة، تكريما للفنان المسرحي سعيد زعنون بمشاركة عدّة فرق مسرحية قدمت من ولايات مختلفة من الوطن. افتتحت الطبعة التاسعة للمسرح الأمازيغي بعرض مسرحي يحمل عنوان ''بيشوا'' من تقديم فرقة من ولاية تلمسان أمتعت عشّاق المسرح، الذين توافدوا بكثرة على قاعة العروض بدار الثقافة ''مولود معمري''، وعرض آخر بعنوان ''أبرنوس'' لفرقة ممثّلة لولاية بومرداس. وينتظر أن يكون جمهور تيزي وزو طيلة أيام هذه الطبعة على موعد مع عرض مسرحيات، ستجسد مواضيعها فرق ممثّلة لولايات تلمسان، بومرداس، بسكرة، باتنة، وهرانوبجاية، إضافة إلى الولاية المحتضنة للتظاهرة، وسطّر القائمون على تنظيم هذه المبادرة برنامجا ثريا ومتنوّعا يشمل عروضا مسرحية مختلفة موجّهة للكبار والصغار، منها المسرحية المشهورة ''ثايري ذي ثمس'' (حب في نار) لفرقة تيزي وزو، كما ستقدّم فرقة ''إيغزر أمقران'' من بجاية مسرحية ''أكا إثلا'' (هكذا كانت)، ومسرحية ''اقوار امنحوس'' لفرقة باتنة، وستقدّم كذلك فرقة ممثلة لولاية وهران مسرحية بعنوان ''بو تكاسيت اولاشيث'' (صاحب الشريط غائب) وغيرها من العروض التي سيستمتع بها الجمهور الوافد على دار الثقافة. ويتخلّل برنامج التظاهرة مداخلات منها مداخلة الأستاذ قلاي مراد بعنوان المنولوغ، لتختتم التظاهرة بمداخلة نور الدين ايت سليمان وتدخّل سعيد زعنون متبوعا بحفل توزيع الجوائز على المشاركين في هذه الطبعة، التي تكرّم احد أعمدة الفن المسرحي الامازيغي سعيد زعنون الذي أنجبته قرية ايت سليمان ببلدية أغني غران بواضية في 28 نوفمبر .1934 هذا الرجل الذي أبدى ميوله للمسرح منذ صغره وعمل على إظهار وتطوير موهبته بالتحاقه بمدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة، وقد ألّف 283 نصا إذاعيا باللغة الأمازيغية و34 باللغة العربية مقابل 9 باللغة الفرنسية، كما يعّد عمي السعيد أوّل من أقحم مواضيع التحريات والشرطة في الإذاعة من خلال أعماله من بينها ''تحريات الشرطي عمارة سعيد'' التي لا زالت تترجم لعدّة لغات.