سيتم خلال السنة الجارية، عرض 35 فيلما وشريطا وثائقيا حول تاريخ وتراث وثقافة مدينة تلمسان، بمناسبة تنظيم تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام''2011 حسب ما علم لدى مديرية الثقافة للولاية. وأوضح نفس المسؤول، أنّ هذه الأعمال المنجزة في إطار هذه التظاهرة ستعرض بمعدل ثلاثة إلى أربعة أفلام في الشهر بحضور مخرجيها، من أجل فتح النقاش حول مواضيعها وأسلوبها الفني، مؤكّدا أنّ نفس الأفلام سيتمّ إعادة عرضها في قاعات السينما بالولايات المجاورة، كما أنّ بعض الانتاجات الوطنية الهامة التي تسلّط الضوء على شخصيات وأسماء ثقافية وفنية بارزة أمثال ''سيدي بومدين'' و''عبد الكريم دالي'' و''ابن خلدون'' و''شيخة طيطمة''، ستعرض أولا بالجزائر العاصمة حسب نفس المسؤول، وأضاف أنّ العديد من ولايات الجنوب أمثال بشار، أدرار، ورقلة، الأغواط، الوادي، تمنراست وإليزي ستحظى بعرض هذه الأفلام الخاصة بالتظاهرة. وإلى جانب هذه العروض، سيتمّ تنظيم بنفس المناسبة مهرجان للسينما، قصد فتح المجال أمام السينمائيين المشاركين من داخل وخارج الوطن، للتنافس على الجوائز والمراتب الأولى، على أن يتم تقييم الأعمال من قبل لجنة تحكيم يكون أعضاؤها من البلدان المشاركة. ومن جهة أخرى، يشمل البرنامج الخاص بمجال السينما أيضا، شريحة الشباب من هواة الفن السابع بولاية تلمسان، وذلك عن طريق إقامة مسابقة لتلاميذ المتوسطات والثانويات الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة، لتحديد أحسن ربورتاج باستعمال وسائل التصوير العادية مثل جهاز النقال، وقد اختير للمسابقة موضوع ''تلمسان مدينتي''، من أجل إشراك الشباب في فعاليات التظاهرة وتنمية الحس الفني لديهم. أما الأشرطة الوثائقية المبرمجة في هذه التظاهرة الدولية، فتمس مختلف الشخصيات التي تركت بصماتها الفنية والفكرية والأدبية بمدينة الزيانيين وضواحيها، مثل الشيخ قدور بن عاشور وسيدي بومدين وسيدي أحمد بن زكري التلمساني والحاجة مغنية والشيخ سيدي محمد بلقايد ومحمد ديب والشيخ السنوسي، فضلا عن بعض المعالم التاريخية مثل ''دار السبيتار'' و''مساجد تلمسان''. ثلاث موسوعات حول التراث والاعلام تشرف اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بتحضير النشاطت العلمية والثقافية للتظاهرة الدولية ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام ,''2011 على إعداد ثلاث موسوعات علمية حول التراث والاعلام حسب ما علم لدى ممثل هذه اللجنة. وتتمحور الموسوعة الأولى حول ''المساجد الأثرية في الجزائر''، لتكون دليلا ومرجعا علميا وتاريخيا، كما أضاف ذات المصدر مشيرا أن هذا المؤلف الإرشادي، سيكون باللغات العربية والفرنسية والانجليزية. أما الموسوعة الثانية فتتعلق ب ''أعلام تلمسان'' من خلال جمع تراجم وسير العديد من الأقطاب الدينية والعلمية، والشخصيات التي تركت بصماتها الواضحة بتلمسان عبر التاريخ، في حين تخص الموسوعة الثالثة ''خطب منابر تلمسان'' التي ألقيت في شتى المناسبات الدينية بمساجد الناحية. كما اقترحت نفس اللجنة جمع مخطوطات ومؤلفات من أجل طبعها وجعلها في متناول الطلبة والباحثين، حسب نفس المصدر الذي أوضح أنه ''ستعطى الأهمية بهذه المناسبة الثقافية، إلى المخطوطات النادرة التي تزخر بها المكتبات المختلفة لنفض الغبار عنها عن طريق تحقيقها وطبعها لأول مرة''. ومن جهة أخرى، تم ضبط قائمة من الكتب النفيسة من أجل إعادة طبعها، خصوصا تلك المتعلقة بالرحلات مثل مؤلف ''الرحلة القادسية'' لصاحبه نصر الدين دينيه، ورحلة ابن عمار تحت عنوان ''نحلة اللبيب بأخبار الرحلة إلى الحبيب''، ورحلة مالك بن نبي وكذا ''الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى الحجاز'' دراسة وتحقيق للعربي شنتوف. كما تعنى مؤلفات أخرى بالتاريخ مثل ''الدولة السليمانية بتلمسان'' لبهلولي سليمان، و''عجائب الأسفار ولطائف الأخبار'' للمؤرخ أبوراس الناصري. وأعطيت عناية خاصة للتراجم والسير الذاتية، عن طريق طبع قائمة من أمهات الكتب مثل ''معجم تراث تلمسان'' لبوشمة معاشو، وسيرة ''أبو حامد العربي المشرقي حياته وآثاره'' من تأليف عبد الحق شرف، فضلا عن سيرة الشيخ بن يلس الذي هاجر من تلمسان إبان الاستعمار إلى دمشق، وواصل بها عمله التنويري مع إعادة طبع ''ديوان سيدي بومدين'' مع الدراسة والتنقيح، وديوان ''سيدي محمد بن سليمان الندرومي'' الذي يطبع لأول مرة. وفيما يخص المخطوطات الجزائرية الموجودة حاليا خارج الوطن في متاحف اسطنبول (تركيا)، والرباط (المغرب)، والقاهرة (مصر)، وبعض البلدان الأوروبية، فسيتم تقديم نسخ لها والتعريف بها خلال معرض سينتظم بمناسبة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. المسرح الوطني يضبط برنامجه ضبط المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي برنامجه، حيث سيتمّ عرض أوّل عمل مسرحي شرفي تحت عنوان ''شخوص وأحداث لمجالس التراث''، للمؤلف لقاسم محمد، وإعادة إخراج حيدر بن حسين وذلك في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية''. يتناول العرض المسرحي هذا، حكاية من التراث العربي الإسلامي الزاخر، حيث سيفتتح به نشاطات دائرة المسرح الوطني بتظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية'' في الفترة ما بين 20 و23 فيفري القادم، على أن يتواصل في جولة عبر جلّ ولايات الوطن مباشرة حسب تصريح المستشار الإعلامي بالمسرح الوطني السيد فتح النور بن براهم. كما تمّ كذلك تسطير عروض خاصة بالمسارح الجهوية، كي تقدّم عرضا أو عرضين في كلّ شهر، مضيفا بأن كل العروض الشرفية ستقدم في تلمسان على مدار السنة، كما تمّ جمع بعض التعاونيات في المسرح - حسب نفس المصدر- لتنظيم عروض مسرحية وورشات تكوينية بالتنسيق مع المسارح المجاورة لها، كما يضيف المصدر وذلك في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية''. وأكّد المتحدّث أنّه سيتم تقديم 19 عملا مسرحيا، وتنظيم أكثر من ست ورشات تكوينية خلال التظاهرة، وذكر المتحدّث أنّ دائرة المسرح لا ينصب اهتمامها فقط في إنتاج العمل المسرحي، بل كذلك الإشراف ومعاينة الفضاءات التي ستجري فيها هذه النشاطات الثقافية ومدى تطور الإنجاز. كما سيتم خلال مكوثهم هناك لمدة أسبوع، على اختيار الأماكن التي تناسب العروض المسرحية المبرمجة، وأيضا معاينة شروط الإقامة والإيواء والإطعام لمختلف الفرق المسرحية والإدارة والطاقم المسرحي الذي سيتنقل إلى تلمسان خلال سنة2011