توج فريق شباب قسنطينة، بطلا شتويا قبل مقابلة واحدة عن نهاية مرحلة الذهاب، حيث حقق الشباب مساء يوم الجمعة بملعب الشهيد حملاوي، فوزا هاما على ضيفه أولمبي المدية، ليتربع على صدارة الترتيب بفارق 5 نقاط عن الملاحق الثاني رائد القبة، في انتظار ما تسفر عنه نتيجة المباراة الأخيرة للملاحق الثالث شباب باتنة في داربي الأوراس أمام أمل مروانة. ومهما تكن نتيجة شباب باتنة الذي غاب عن منافسة الجولة ما قبل الأخيرة في مرحلة الذهاب بسبب مشاركته في المغامرة الافريقية ضد فريق النصر الليبي وخروجه من الدور التمهيدي في مسابقة كأس الكاف بشرف، بعد أن كانت ضربات الجزاء هي الفيصل بين الفريقين، سيتربع الشباب على رأس ترتيب المجموعة، ويكون بطلا رمزيا لمرحلة الذهاب حتى مع احتمال خسارته في المقابلة الأخيرة من عمر بطولة الرابطة المحترفة الثانية، حيث أن احتمال فوز شباب باتنة في المقابلتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب ضد أمل مروانة وسريع المحمدية وانهزام شباب قسنطينة في المقابلة الأخيرة ضد حسين داي بالعاصمة سيغير فقط من وصيف الترتيب دون خطر عن الرائد. الشباب يضمن البطولة الشتوية بفوزه على المدية رسم شباب قسنطينة تتويجه بلقب البطل الشتوي قبل نهاية مرحلة الذهاب بجولة واحدة، حيث سمح الفوز على أولمبي المدية في المقابلة التي احتضنها ملعب الشهيد حملاوي، والتي عرفت حضور عدد معتبر من المناصرين، لفريق الشباب باعتلاء سلم الترتيب في مرحلة الذهاب دون انتظار باقي النتائج ودون انتظار حتى الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب. وقد كان الفريق عازما على الإطاحة بضيفه للحسم في اللقب الشتوي، حيث حاول منذ الدقائق الأولى فتح باب التهديف، وقد تمكن من ذلك في الدقيقة ال11 إثر مخالفة محققا السبق ليحاول الفريق الضيف الرد، لكن دون جدوى مع يقظة الحارس ضيف. وفي الدقائق الأخيرة للشوط الثاني من المباراة، تمكن المهاجم بومدين لشباب قسنطينة بعد عمل فردي داخل منطقة ال18 من إضافة الهدف الثاني وبالتحديد في الدقيقة ,43 حيث أسكن الكرة في شباك الحارس ولد ماطة بقذفة قوية، ليتوج الشباب بلقب البطولة الشتوية دون انتظار مقابلة نصر حسين داي. الأنصار فرحوا للفوز وطالبوا بالصعود تقاسم أنصار شباب قسنطينة فرحة الفوز على أولمبي المدية مع اللاعبين والطاقم الفني، حيث كانت فرحة أنصار الشباب كبيرة فوق المدرجات، خاصة وأن هذا الفوز مكن الشباب من اعتلاء سلم الترتيب والتتويج بلقب البطولة الشتوية قبل نهايتها بجولة واحدة، وقد فتح هذا التتويج الرمزي شهية الأنصار الذين طالبوا من خلال هتافاتهم بعد نهاية المقابلة بلقب بطولة الرابطة المحترفة الثانية، والصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى وهو مطلب شرعي بالنظر إلى قيمة الفريق وتاريخه العريق. الفريق يضم أحسن دفاع والهجوم نقطة الضعف قبل مقابلة واحدة من نهاية مرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الثانية، يبقى شباب قسنطينة يحافظ على مركز أحسن دفاع في البطولة، بتسجيله هزيمة واحدة فقط ضد شباب باتنة بملعب هذا الأخير، حيث لم يتلق الحارس ضيف سوى 3 أهداف في 14 مقابلة، يليه فريق نصر حسين داي الذي تلقى دفاعه 7 أهداف، ثم فريق جمعية وهران ب10 أهداف. ولكن المشكل الذي يبقى يعاني منه الفريق رائد ترتيب الرابطة المحترفة الثانية، هو ضعف القاطرة الأمامية، حيث ورغم فوز رفقاء بن ساسي ب8 مقابلات من أصل 14 مقابلة لعبت، إلا أن هجوم الشباب لم يتمكن إلا من تسجيل 13 هدفا بمعدل 92,0 هدفا في كل لقاء، ليبقى الفريق يحتل المركز الأخير من الناحية الهجومية، ويتذيل الترتيب مناصفة مع فريق نادي بارادو. ضيف كان جدارا مانعا وساهم في هذا التتويج حطم حارس شباب قسنطينة الرقم القياسي لهذا الموسم في الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، في الحفاظ على نظافة شباكه لمدة 840 دقيقة دون تلقي أي هدف، وقد نجح حارس عرين شباب قسنطينة ضيف عمارة من الصمود، دون أن يسجل في مرماه أي هدف في المباريات الثمانية التي لعبها فريقه ضمن مشوار بطولة الرابطة المحترفة، وكذا مباراة الكأس التي لعبت بالقل وجمعت أشبال خزار بفريق رمضان جمال، والتي انتهت بالتعادل السلبي بعد 120 دقيقة من التنافس حسمه الشباب لصالحه بفضل ضربات الجزاء، والتي تألق فيها الحارس ضيف من جديد بصده ضربتي جزاء سمحت لفريقه باقتطاع تأشيرة المرور للدور32 من السيدة الكأس. وقد اهتزت شباك ضيف لأول مرة ضد المنافس العنيد فريق شباب باتنة، في إطار الجولة التاسعة من عمر البطولة. خزار مدرب الشباب: ''نعمل لأن نكون أيضا بطلا للصيف'' قلل مدرب شباب قسنطينة الهادي خزار من تتويج فريقه بلقب البطل الشتوي، بعدما احتل صدارة الترتيب بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه، واعتبر خزار اعتلاء فريقه لهذا المركز ماهو إلا ثمرة جهود الجميع من لاعبين، طاقم فني وطاقم مسير وحتى جمهور. وأضاف مدرب الشباب، أن الهدف الأساسي الذي يضعه الفريق نصب عينه هو التتويج بلقب بطل الصيف مع نهاية بطولة الرابطة المحترفة الثانية، وبذلك ضمان ورقة الصعود لقسم الكبار والالتحاق بالرابطة المحترفة الأولى. وعن مدى تقييمه لمرحلة الذهاب قبل نهايتها بجولة واحدة، اعتبر مدرب الشباب أن مستوى المنافسة متوسط، وأن الشباب استطاع السيطرة على مجريات مرحلة الذهاب واعتلائه سلم الترتيب بفضل التخطيط الجيد وخبرة لاعبيه، إضافة للمجهودات التي تبذلها إدارة الفريق ودعم الأنصار.