استقبل الرئيس السينغالي السيد عبد اللاي وادي مساء أول أمس الجمعة بدكار رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي السيد محمد الصغير باباس اثر مشاركته في المنتدى الاجتماعي العالمي، حسبما علم أمس لدى الوفد الجزائري. وسمحت جلسة الاستقبال التي حضرها رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للسينغال السيد أوسمان ندياي وسفير الجزائر بالسينغال السيد عبد الرحمان بن قراح بالتطرق إلى ظروف وترتيبات سير الطبعة ال11 للمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار. كما تم التعبير خلال المحادثات على ''الارتياح الكامل'' الذي سجله الجميع حول نجاح المنتدى واصفين إياه ''بأرضية افريقية''. كما تطرق الرئيس وادي والسيد باباس إلى العلاقات الثنائية بين الجزائر والسينغال لا سيما فيما يتعلق بالشراكة بين المجتمعين المدنيين المنظمين من خلال مجلسيهما الاقتصاديين والاجتماعيين. كما جرى تبادل ''جد مثمر'' في هذا الصدد مع الاعتراف بأن المحور الجزائر-دكار يعد ''محورا أساسيا'' بحيث يتجلى ذلك في التطابق الدائم لوجهات النظر للمجلسين على الصعيدين القاري والدولي على حد سواء. وفي إطار اقليمي وقاري أوسع سمح هذا اللقاء بالتطرق إلى التحولات الحاسمة الجارية على صعيد النشاطات الخاصة بالاتحاد الإفريقي لاسيما منها التي تمت في إطار المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي والآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التي يسهر على رئاسة مجموعة الشخصيات البارزة بها السيد محمد الصغير باباس. ومن جهة أخرى، شكل تنسيق واستغلال الملفات التي تناولها المنتدى الاجتماعي العالمي محور لقاء عقد يوم الجمعة بداكار بين رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي السيد محمد الصغير باباس ورئيس المنتدى العالمي للبدائل السيد سمير أمين. وتم خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور مساعدي السيد سمير أمين ومنظمي المنتدى الاجتماعي العالمي الاتفاق على تنظيم مجموعة من اللقاءات لمعالجة هذه الملفات. وأكد السيد باباس لوأج أن المرحلة الأولى لدراسة ومعالجة هذه الأجهزة التي خرجت عن العديد من الورشات ''ستعرض أولا بكوابامبا ببوليفيا قبل أن تطرح في شكلها الواضح والعملي بالجزائر خلال ربيع .''2012 وأوضح أن المئات من الورشات قد شكلت خلال هذه الدورة ال11 للمنتدى أرضيات للنقاش والتبادل ''الثري'' حيث اتفق كل من السيدين باباس وأمين على كتابة البنود المرجعية لاستراتيجية عمل المنتدى الاجتماعي العالمي. وأضاف السيد باباس أن الاستراتيجية الهامة من شأنها تمكين أعمال المنتدى من ''ترسيخ محاور الهيكل المؤسساتي الذي يعزز قدرة تحرك المجموعة الدولية''. كما أشار الطرفان إلى ''القدرات الكبيرة'' التي تتوفر عليها كل شرائح المجتمع المدني المنظمة والبارزة على مستوى العالم. كما اجمع الملاحظون على أن المجتمعات المدنية وبفضل قدراتها تعد فاعلا أساسيا في تحديد ''مسائل الأجندة العالمية''. وأشاروا في هذا السياق إلى دور المجتمع المدني في العديد من الميادين لاسيما في مجال ''ضمان مستقبل'' الإنسانية في إطار بعد ثلاثي يهدف إلى النمو واقتسام عادل لثمار النمو والحفاط على البيئة وتثمينها. (وأ)