أكد وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال، أول أمس، أن قطاعه كان سباقا لتطبيق قانون سوق المناقصات الوطنية الذي يقر بتشجيع المؤسسات الوطنية خواص كانوا أم عمومين على الاستفادة من المشاريع. مشيرا إلى استفادة مجمع كوسيدار مؤخرا من صفقات انجاز 3 سدود بكل من ولايات المسيلة والأغواط وخنشلة، مؤكدا انه يسعى شخصيا إلى دعم المؤسسات الوطنية للاستثمار في مجال قطاع الري، وفي عرض مختصر لمجال إنتاج المياه عبر محطات تحلية مياه البحر نوه ممثل الحكومة بالمجهودات المبذولة، وأكد انطلاق أشغال انجاز ثلاث محطات كبرى متأخرة قبل نهاية السنة الجارية. ورد وزير الموارد المائية، السيد عبد المالك سلال على هامش الزيارة التفقدية التي قادته أول أمس إلى ولاية شلف على بعض المشككين في مصداقية الصفقات الكبرى التي تعلنها الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى، نافيا أن تكون هناك نية لتحويل كل صفقات انجاز السدود والتحويلات إلى الشركات الأجنبية خاصة الفرنسية منها. وأشار إلى أن وزارته كانت السباقة إلى تطبيق قانون الصفقات العمومية الجديد القاضي بتفضيل المؤسسات الوطنية ب 25 بالمائة، مع تشجيع الشراكة بين المؤسسات الوطنية والأجنبية بغرض نقل الخبرة والتجربة في مجال انجاز هياكل جمع المياه الكبرى. وخلال التفصيل في القضية، أشار الوزير إلى استفادة مجمع كوسيدار مؤخرا من ثلاثة مشاريع كبرى تخص انجاز سد جديد بولاية المسيلة، وثان بمنطقة سكلافة بالاغواط وثالث بمنطقة تافاريست بولاية خنشلة، علما أن المجمع انتهى منذ مدة من أشغال انجاز سد صفاف بولاية تبسة. من جهتها استفادت المؤسسة الوطنية ''هيدرو تيكنيك'' من مشروع انجاز سد جديد بولاية المدية ببلدية بني سليمان. كما ذهبت وزارة الموارد المائية لدعم المؤسسات الوطنية المختصة في مجال البناء والتي كانت في حالة إفلاس، منها مؤسسة ''جيني سيدار'' التي استفادت في الفترة الأخيرة من مشروع انجاز سد بمنطقة العيونات بين ولايتي سوق أهراسوتبسة بسعة 170 مليون متر مكعب، وذلك لجمع مياه وادى ملاق، وسيتم تخصيص مياه السد مستقبلا لتنشيط مصنع كبير لتحويل الفوسفات سيتم فتحه قريبا بالمنطقة. من جهة أخرى، لمح الوزير إلى مشاريع التحويلات التي سلمت للمؤسسات الوطنية، منها تحويل مياه الصحراء من عين صالح إلى تامنراست على مسافة 400 كيلومتر لصالح مجمع كوسيدار. وخلال استعراض ملخص لنشاط تحلية مياه البحر بالجزائر، أشار ممثل الحكومة إلى نجاح التجربة بالجزائر مما سمح بتوفير كميات إضافية من مياه الشرب، مع تسخير عدد كبير من السدود لسقي الأراضي الفلاحية. مشيرا إلى انطلاق أربع محطات كبرى في إنتاج المياه بكل من العاصمة، سكيكدة، وهران بمنطقة ارزيو، وبني صاف خلال جوان الفارط وذلك بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف متر مكعب يوميا لكل واحدة. وينتظر أن تدخل محطتان لتحلية مياه البحر حيز النشاط بولاية تلسمان خلال الأشهر القليلة المقبلة، على أن تنطلق محطتان لتحلية مياه البحر بولاية مستغانم في إنتاج المياه قبل منتصف السنة القادمة، وخلال نفس الفترة ستستلم الوزارة محطات كاب جنات بولاية بومرداس وفوكة بولاية تيبازة، على أن يتم تشغيل اكبر محطة لتحلية مياه البحر على المستوى الإفريقي بمنطقة مرسى حجاج بسعة إنتاج تصل إلى 500 ألف متر مكعب منتصف سنة ,2012 في حين أشار ممثل الحكومة إلى تأخر دراسات انجاز ثلاث محطات لتحلية المياه بكل من جيجل وبجاية وتيبازة بمنطقة وادي السبت، مؤكدا استدراك الأمور قبل نهاية السنة الجارية، وعن إمكانية رفع تسعيرة المياه الموزعة انطلاقا من هذه المحطات، نفى ممثل الحكومة الاحتمال حتى وإن كانت تكلفة الإنتاج بعيدة عن السعر المطبق للمتر المكعب الواحد الذي لا يزيد عن 25 دج. ويذكر أن وزير الموارد المائية أمر خلال تفقده لعدد من مشاريع قطاعه بالولاية بتحويل محطة صغيرة لتحلية مياه الشرب من منطقة عين تموشنت بسعة إنتاج 5 آلاف متر مكعب إلى منطقة تنس لتموين سكان بلدية بني حواء الذين يعانون من نقص في مجال مصادر المياه. وهو القرار الذي تستدرك به الوزارة تأخر انجاز محطة تحلية مياه البحر بالمنطقة بسعة 200 ألف متر مكعب في اليوم، في انتظار الانتهاء من أشغال انجاز سد كاف الدير بولاية تيبازة بعد أن بلغت 80 بالمائة، حيث ستوجه المياه المجمعة به لتموين جزء من ولاية تيبازة وعين الدفلى وشلف، علما أن منطقة عين تموشنت تدعمت مؤخرا بمحطة لتحلية مياه البحر بمنطقة بني صاف. كما أعلن الوزير بالمناسبة عن إطلاق ''الجزائرية للمياه'' لمناقصة وطنية لإعادة ترميم شبكات توزيع وصرف المياه بعد أن ارتفعت نسبة تسربات المياه بالولاية لتتراوح بين 25 و 30 بالمائة، وهي نسبة كبيرة من المياه الضائعة، مطمئنا من جهة أخرى السلطات الولائية بتحسين عملية تزويد سكان الولاية بمياه الشرب ابتداء من الصيف القادم بعد قرار تمديد ساعات التموين لأكثر من 6 ساعات في اليوم، مع الاهتمام أكثر بمشاكل صرف المياه وإعادة تحديد مجاري الأودية لحماية بلديات الولاية من الفيضانات المتكررة، حيث سجلت الولاية 10 نقاط سوداء خصص لها غلاف مالي يزيد عن 166 مليار سنتيم.