وقع وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات أمس، على هامش الاحتفال باليوم الوطني للمعاق والذي حمل هذه السنة شعار ''رياضة مدرسية مكيفة رهان للوجود ووسيلة للمقاومة'' على اتفاقية الشراكة مع المنظمة غير الحكومية للمعاقين التي تخص التكفل بالأطفال المصابين بالإعاقة المقيمين بالمؤسسات المتخصصة، كما اشرف على تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بترقية وتنمية الرياضة المدرسية المكيفة. وقد طاف وزير التضامن الوطني والأسرة لدى ولوجه المركز الوطني لتكوين الموظفين المتخصصين بالمعرض الذي نظمته الرابطة الرياضية للمعوقين لولاية الجزائر بمقر المركز، حيث اطلع على مختلف الأنشطة والرياضيات التي بإمكان المعاق أن يمارسها كما استمع لبعض انشغالات القائمين على هذه الأنشطة ووعد بالتكفل بها في القريب العاجل. واغتنم الفرصة من أجل إطلاعهم على جملة القرارات التي اتخذتها وزارة التضامن التي تصب في مصلحة المعاق بالدرجة الأولى حيث قال ''نستغل فرصة الاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة للإعلان عن بعض التدابير التي اتخذتها وزارة التضامن من أجل ترقية وتحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمعاق ولعل من أهم هذه التدابير التي تعد بشرى لكل المعاقين القرار الوزاري المشترك الذي وقعت عليه الوزارة مؤخرا مع أربع وزارات أخرى وهي وزارة السكن والبيئة وكذا الداخلية والشباب والرياضة، وتكتسي فحوى القرار الذي سيصدر بالجريدة الرسمية طابع الإلزام ويأخذ بعين الاعتبار المعايير الخاصة لتمكين المعاقين من الوصول إلى المحيط المبني دون حاجة إلى مساعدة شخص آخر. وكإجراء إضافي يضيف المتحدث أنه ''سيشرع في تدعيم المباني القديمة ببعض الهياكل التي تجعل من حياة المعاق سهلة ويسيرة خاصة فيما يتعلق بالجانب المسلكي بالعمارات أو المصالح الإدارية''. وفي سياق متصل أشار بركات إلى المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة الجزائرية من أجل دعم وترقية المعاق، حيث قال ''تحصي الجزائر اليوم 5,2 معاق من كل صنف خصتهم الدولة بعناية خاصة إذ وفرت لهم 182 معهد يتولى التكفل بذوي الاحتياجات موزعة عبر كامل التراب الوطني، إلى جانب رفع منحة المعاق والتي بلغت سقف 4000دج، هذه المنحة التي لا تزال العديد من الحركات الجمعوية تطالب برفعها، وفي هذا الخصوص أكد الوزير أن المنحة تستجيب لمتطلبات المعوقين من منطلق أن ما يتمتع به هذا الأخير من تحفيزات كالعلاج المجاني، وأشار في السياق إلى أنه ينبغي أن يتم تشجيع المعاق على بناء نفسه بنفسه من خلال الاقتراب من وكالة دعم الشباب التي تقدم قروضا من دون فوائد لمساعدته على أن يكون بناء وفعالا في مجتمعه. ولأن للرياضة النصيب الأكبر هذه السنة في الاحتفال بالعيد الوطني للمعاق، أثنى الوزير على المجهودات الجبارة التي لعبتها فئة المعاقين بألعاب القوى حيث أهدت الجزائر خلالها 12 ميدالية ذهبية وجعلتها تحصد الرتبة 112 دوليا، ومن أجل هذا قال الوزير''قررنا أن نقوم بدعم كل النشاطات الرياضية المتواجدة بكل المراكز التابعة لوزارة التضامن كما يجوز للمعاقين المقيمين بالقرب من المركز الالتحاق به لممارسة الرياضة''. وفي إطار ترقية المعاق تحدث وزير التضامن على الإنجازات المحققة ميدانا في ما يخص عصرنة المعاق من خلال التكثيف من المكتبات الصوتية والعمل على دعم كل الاختراعات التي تسهل حياة المعاق، حيث رحب بالمشروع الذي جاء به الشاب رياض اوصديق الذي اخترع سوارا يمكن المكفوف من التعرف على كل ما يخص التنقل عبر الترامواي وكذا كيفية دخول المعاق المكفوف على شبكة الانترنت للاستفادة منها، وقال أيضا ان اتفاقية الشراكة بين وزارة التضامن ومنظمة المعاقين من شأنها أيضا أن تسهم في تكوين مربين متخصصين لتعزيز قدرات المعاق ومساعدته على الاندماج. للإشارة زار وزير التضامن الوطني والأسرة بعض المراكز على غرار المركز الطبي البيداغوجي للأطفال المصابين بتأخر ذهني بحيدرة، والمركز الخاص بالتكفل بالمراهقين المصابين بإعاقة التأخر الذهني بالابيار، وكذا مدرسة المعوقين ببن عكنون للاطلاع على كيفية سير العمل بها ومقاسمتهم فرحة الاحتفال بعيدهم الوطني.