ستتأكد أندية الرابطة الإحترافية الأولى والثانية من جدية وزارة الشباب والرياضة من خلال التزام هذه الأخيرة بتطبيق الإجراءات الأولى التى تعهدت بتنفيذها في بحر الأسبوع الجاري والمتمثلة حسب تصريحات رؤساء هذه الأندية الذين كانوا ضمن الوفد الذي تقابل مع الهاشمي جيار يوم الأربعاء الفارط، في منح لجميع الأندية التي دخلت نظام الإحتراف حافلة تستعمل في تنقل الفرق. إلا أن هذه الحافلات لا تستلمها سوى الأندية التي استكملت بشكل نهائي ملف دفتر الشروط لدى الإتحادية، في حين أن الإجراء الثاني المنتظر من الوصاية يتمثل في دفع أجور مدربي الفئات الصغرى لكل الأندية المحترفة والتي تأخرت منذ انطلاق البطولة الحالية، حيث كثيرا ما خلقت مسألة الأجور مشاكل عويصة للأندية، لاسيما التي تعاني من الجانب المالي. أما الإجراء الثالث الذي يتعلق بقطع الأراضي التي تسعى الأندية الحصول عليها من أجل تشييد ملاعب خاصة بفرقها، فقد أكد جيار إصرار وزارته على التدخل لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية لحل هذه المعضلة في أقرب وقت ممكن. غير أن هناك من بين رؤساء هذه الأندية من انتقد الكيفية التي تمت بها مناقشة ملف التزامات السلطات العمومية لتطبيق الإحتراف في شقه المادي بشكل خاص، وتأسفوا لغياب التنسيق والتشاور بين بعض رؤساء الأندية والجمعية التي تمثلهم، حتى أن البعض منهم قالوا أنه لم يتم إعلامهم بتنظيم اجتماع مع وزير الشباب والرياضة وهو ما أكده رئيس نصر حسين داي مانع قنفود الذي قال أن لا أحد اتصل به وأنه سمع بخبر تنظيم هذا الإجتماع عن طريق مساعديه في مكتب النادي، في حين أن رئيس اتحاد الحراش محمد العايب تأسف للغموض الذي ساد بين نظرائه في الأندية المحترفة بشأن دفع إجازات لاعبي الفرق إلى الرابطة الوطنية في أعقاب اتخاذ قرار مقاطعة المنافسة، حيث أوضح أمس قائلا: ''بما أن الجمعية التي تمثل الأندية المحترفة قررت مقاطعة المنافسة، كان من الضروري على جميع رؤساء الأندية دفع إجازات اللاعبين دفعة واحدة لدى الرابطة. لكن للأسف الشديد بعض الأندية لم تقم بهذا الإجراء بسبب غياب التنسيق." نفس الموقف أبداه جمال مسعودان، رئيس أهلي برج بوعريرج، الذي تأسف لغياب رؤية موحدة بين جميع رؤساء الأندية المحترفة حول الطريقة التي ينبغي اتباعها لضمان تطبيق شروط الاحتراف التي تعهدت بها السلطات العمومية واتحادية كرة القدم. ومما لا شك فيه أن النقاشات ستكون حادة وساخنة في الجمعية العامة التي يعقدها اليوم رؤساء أندية الرابطة الإحترافية الأولى والثانية من أجل دراسة الضمانات التي تعهدت وزارة الشباب والرياضة بتطبيقها.