الجزائر بإمكانها تغطية حاجياتها من الكهرباء على المدى البعيد بإمكان الجزائر تغطية حاجياتها من الكهرباء على المدى البعيد من خلال الطاقات الجديدة والمتجددة، حيث سيتسنى لها على المدى البعيد (2050 -2070) تغطية مجمل حاجياتها من الكهرباء ذات الطابع المتجدد، مع إمكانية تصديرها نحوالاتحاد الأوروبي''. وفي هذا الصدد أكد مدير مركز تطوير الطاقات المتجددة السيد معيوف بلهامل أمس، بالجزائر العاصمة، أن هذا السيناريو ليس مستحيلا، انطلاقا من أن قدرات الجزائر في هذا المجال ''كبيرة وهامة'' بالنظر إلى آفاق التنمية المتوقعة في إطار برنامج تنمية الطاقات المتجددة الذي صادقت عليه الحكومة. مشيرا إلى أن الأهداف المسطرة في إطار هذا البرنامج يمكن تحقيقها في آفاق 2030 مع الأخذ بعين الاعتبار التكنولوجيات المتوفرة حاليا بالسوق والامكانيات المالية (...) التي يتوفر عليها البلد''. وأضاف أن ''بلوغ أهداف هذا البرنامج في الآجال المحددة مرهون بطبيعة الحال بتوفر الشروط اللازمة أي الإمكانيات المالية والبشرية والتنظيمية'' ولهذا ''سيتم تبني ديناميكية جديدة لدفع هذا المسار''. وفيما يتعلق ببرنامج البحث الموجه لمرافقة تطبيق البرنامج الوطني للطاقات المتجددة أوضح نفس المسؤول أن المسعى الذي سينفذ يتمثل في إبرام اتفاقيات مع مؤسسات وزارة الطاقة والمناجم ومعاهد ومخابر البحث للجامعية من أجل العمل في ''إطار ملائم وقانوني''. للإشارة فإن المركز يقدم مساعدته لتهيئة مخابر البحث في مرحلة التطور الأولى التي تمتد إلى غاية 2013 قصد مساعدة الشباب المسجلين في الدكتوراه على إنهاء أطروحاتهم المتعلقة بمواضيع الطاقات الجديدة والمتجددة في ظروف جيدة. وأكد السيد بلهامل أن الأمر يتعلق بالهدف الرئيسي للمركز في مجال مرافقة المراكز والمخابر الجامعية معترفا بأن العدد الحالي للمسجلين في الدكتوراه يبقى ''ضئيلا مقارنة بحاجيات الجامعة لوحدها والبحث الدائم''. وفيما يتعلق بالتعاون العلمي والتقني الدولي أوضح مدير المركز أنه ينبغي تعزيز أسسه مع بلدان أخرى ''تشاطر الجزائر نفس الإرادة والتصور'' في مجال تطوير الطاقات المتجددة. وفي هذا الصدد أكد السيد بلهامل أن التعاون الدولي الذي تريد الجزائر تطويره ''يقتضي النوعية واستقرار الباحثين من أجل إرساء تعاونات دائمة تعود بفائدة متبادلة وكذا إقامة علاقات إنسانية صادقة لا تقوم على اعتبارات مالية''. ويعد مركز تطوير الطاقات المتجددة الذي أنشئ في 1988 تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤسسة عمومية علمية وتقنية وهيئة نموذجية للبرنامج الوطني للبحث في الطاقات الجديدة والمتجددة. وتتمثل مهامه في مرحلة أولى في التحسيس والإعلام واستعمال الطاقات المتجددة وترقيتها لدى الشباب في مجالات التربية والتكوين المهني والتعليم العالي. وأوضح السيد بلهامل أن هذه العمليات ستخص بعدها القطاعات المستهلكة للطاقة بشكل كبير على سبيل المثال والصناعة والسكن والنقل. كما ينتمي المركز إلى شبكة وطنية تتكون من عشر مؤسسات جامعية تقترح تكوينا على مستوى الدكتوراه في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة والمنظمة حول جامعة تلمسان كقطب تنسيقي حسب السيد بلهامل، مضيفا أن هذه الشبكة ستتفتح قريبا على مؤسسات أخرى حتى تخص كافة الجامعات الكبرى للبلد. ويضم المركز حاليا 250 باحث من بينهم 131 على مستوى مقره بالعاصمة و119 موزعين على ثلاث مقاطعات جهوية (تيبازة وغرداية وأدرار).