تسعى بلدية براقي جاهدة لإنقاذ مشاريع الاسواق الجوارية التي لم تخضع لدراسة وافية ولا تتوفر على ادنى شروط ومقاييس العمل التجاري· بالرغم من أن بلدية براقي قد استفادت من 04 أسواق جوارية بكل من حي المرجة طاقة استيعابه 86 طاولة وسوق حي بوقرعة ب98 طاولة وكذا سوق محمودي ب119 طاولة وسوق 700 مسكن الجديد ببن طلحة الذي يحتوي على 36 طاولة إلا أن طريقة الانجاز لم تكن سليمة مما جعل التجار يهجرونها بعد شهر من استغلالها، إذ تم انجاز هذه الفضاءات التجارية بواسطة اعمدة حديدية اما جدرانها وأسقفها فقد تم تغطيتها بأكياس بلاستيكية واقية هذا الامر الذي جعل المستفيدين يتساءلون هل هذه الاسواق جوارية تعمل بصفة دائمة ام انها مؤقتة تعمل بدوام نصف يوم فقط، كما اشار هؤلاء إلى انعدام الكهرباء حيث يحرم باعة اللحوم البيضاء والاسماك من مزاولة نشاطهم، أما بالنسبة للبضائع التي يبقي عليها اصحابها بداخل هذه النقاط فهي تتعرض ليلا للسطو بسبب عدم نقلها يوميا وتخزينها في اماكن آمنة، وقد تعرض سوق 700 مسكن إلى السرقة والتخريب عدة مرات حتى هجره التجار، على غرار ما حدث في سوق محمودي وبوقرعة غير أن هذا الاخير عرف عودة 30 تاجرا من اصل 98 بعد أن تدخلت البلدية لاقناع هؤلاء الباعة بالعودة مع توفير الكهرباء· وفي هذا الاطار؛ اكد لنا بعض مسؤولي بلدية براقي انه يستحيل تعميم شبكة الكهرباء على كل نقاط البيع بالسوق لاستحالة وضع العدادات نتيجة انعدام الجدران· أما الاسواق المتبقية فهي مهجورة تماما وتوقفت بها النشاطات بعد 20 يوما من فتحها لتواجدها في مناطق معزولة· وأشار بعض نواب المجلس الشعبي البلدي لبراقي ان هذه المشاريع تكفلت بها البلدية مؤخرا وستعمل على دراسة كل اقتراحات التجار والمواطنين للعمل على بعث النشاط التجاري بها من جديد علما أنها استهلكت الملايين من خزينة الدولة·