ألف مربّ من ثلاث ولايات يستفيدون من الخبرة الفرنسية لرفع إنتاج الحليب سيستفيد أكثر من ألف مربّ متطوع من كل من البليدة وسوق اهراس وغليزان خلال الثلاث سنوات المقبلة من تكوين خاص في مجال تحسين نوعية التغذية الحيوانية، تسيير القطعان، تنظيم عملية جمع الحليب بعد تنصيب اللجنة الجزائرية الفرنسية المكلف بالإشراف على تنمية شعبة الحليب اول امس بمقر وزارة الفلاحة بحضور كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى والسفير الفرنسي بالجزائر السيد كزافيي دريانكور، بالاضافة إلى مدير جمعية ''بروتان الدولية'' التي ستنسق العمل مع المعهد التقني لتربية المواشي لنقل الخبرة والتجربة في مجال تربية البقر الحلوب. كما استغل وزير الفلاحة الفرصة لاستعراض كل ما تم اتخاذه من اجراءات في مجال تطوير فرع شعبة الحليب، مشيرا إلى ارتفاع صادرات الجزائر من البقر الحلوب خلال السنوات الفارطة لتصل الى 25 الف رأس سنة 2010 و11 ألف رأس منذ بداية السنة الجارية وهو ما ارجعه المتحدث الى الاهتمام الكبير الذي يوليه الموالون اليوم لقطاع انتاج الحليب، علما ان الجزائر تستورد 50 بالمائة من طلبات السوق من الخارج، وتطمح على المدى البعيد الى تقليص الفاتورة بعد أن يتحكم الفلاح في الخبرة والتجربة الفرنسية الرائدة في هذا المجال. ويأتي تنصيب اللجنة حسب الوزير تطبيقا لبروتوكول اتفاق تم التوقيع عليه في شهر فيفري الفارط بين الجزائر الممثلة في المعهد التقني لتربية المواشي وجمعية ''بريتان الدولية، وذلك خلال زيارة المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي السيد جون بيار رافاران بغرض تفعيل العلاقات ما بين البلدية، وقد خصص الطرف الجزائري للمشروع حصة السد في الغلاف المالي والمقدرة ب 5 ملايين اورو، في حين خصص الطرف الفرنسي 750 الف اورو، ليمتد المشروع على مدى ثلاث سنوات. ويكمن دور اللجنة حسب مدير الجمعية الفرنسية السيد مارك غيلوا في تنسيق الجهود لتطوير فرع للحليب مدمج من خلال تنسيق جهود مختلف الفاعلين قبل وبعد الإنتاج وهم الممثلين في المربين والمكلفين بالجمع، المنشآت التقنية، الديوان المهني للحليب والمصنعين أو المحولين الذين سيستفيدون من دورات تكوينية لنقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات، حيث سيتم في مرحلة أولى تنصيب مجموعات عمل مكلفة بالتقرب من المنتجين في الولايات المختارة لتكون حلقة وصل بغرف تسهيل عملية نقل مختلف المعلومات الضرورية لتحسين أداء المربين في مجال توفير الظروف الخارجية، تحسين نوعية التغذية، تسيير القطيع، وتحسين عملية جمع الحليب، على أن يتم إطلاق المشروع ابتداء من شهر أكتوبر القادم بعد تشكيل ثلاث لجان بالجزائر وفرنسا. وعلى هامش حفل التنصيب صرح وزير الفلاحة بأن عملية استيراد الابقار الحلوب لن تكون مدعمة من طرف الدولة من منطلق ان القطاع تابع للخواص حيث تسجل الوزارة 11 ألف مستثمرة فلاحية خاصة مقابل 174 مستثمر تابعة للدولة، وعليه فإن الدعم سيكون خلال عملية الإنتاج بغرض تحسين الإنتاج الوطني مستقبلا بعد ادماج جملة من التحسينات التقينة خاصة في مجال التغذية الحيوانية. وبخصوص الشراكة مع الطرف الفرنسي أكد ممثل الحكومة أن الوزارة حاليا تدرس عدة مشاريع شراكة مع أجانب في مجال الصناعات الغذائية، التلقيح الاصطناعي والتغذية الحيوانية بغرض نقل الخبرة والتجربة للطرف الجزائري. مشيرا إلى اهتمام الأرجنتين وبولونيا وهولندا بهذه المشاريع وللإشارة فإن الجزائر التي تستهلك سنويا 5 ملايير لتر حيث تبلغ حصة الفرد الواحد ب 137 لتر في السنة، وهو ما يعتبر رقم مرتفع مقارنة بما هو مسجل في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، علما ان الحكومة الجزائرية قررت أن يكون منتوج الحليب ضمن قائمة المواد المدعمة.