يترأس وزير المالية، السيد كريم جودي، اليوم الخميس بجدة (العربية السعودية) الاجتماع ال11 للمجلس الأعلى لصندوقي الأقصى والقدس اللذين تم إنشاؤهما لدعم الشعب الفلسطيني، حسب ما أفاد أمس بيان صادر عن الوزارة. وكان للسيد جودي نشاطات حثيثة على هامش مشاركته في أشغال الدورة ال36 لمجلس محافظي بنك التنمية الإسلامي التي انطلقت أمس بجدة. وأوضح بيان الوزارة أن السيد جودي ابرز في كلمة ألقاها في الجلسة العامة علاقات الجزائر مع البنك وأداء هذا الأخير، معرجا على المحاور المتعلقة بسياسة التنمية الوطنية. كما شارك الوزير -يضيف البيان- في مختلف الجلسات التي جمعت المؤسسات التابعة لمجمع البنك الإسلامي للتنمية والمتمثلة في الشركة الإسلامية لضمان الاستثمارات وقروض التصدير والشركة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشركة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة. وكانت للسيد جودي عدة لقاءات جمعته بنظرائه من دول موريتانيا وتونس والصومال تمحورت حول العلاقات التي تربط الجزائر بهذه الدول وسبل توطيدها. وعقد ممثل الحكومة أيضا لقاء مع مسؤولي الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية تم خلاله التطرق إلى العلاقات التي تربط الجزائر بهذه المؤسسة وكذا إلى الوسائل الكفيلة بتعزيزها. واحتلت الجزائر المرتبة الخامسة بين البلدان العربية فيما يخص تمويل صندوق الأقصى التابع لبنك التنمية الإسلامي الذي أنشئ سنة 2000 حيث تجاوزت تمويلاتها له 33,6 مليون دولار. وكان قد أفاد التقرير السنوي لبنك التنمية الإسلامي انه تم إنشاء حوالي 40 مشروعا تنمويا في الأراضي الفلسطينية بفضل صندوق الأقصى. أما صندوق القدس الذي أنشئ بالمغرب سنة 1998 بهدف تشييد مساكن واعادة تعميرالقدس بغرض استبعاد النزوح المرغم والمكثف لسكان القدس. ويطمح صندوق القدس لاستثمار 30 مليون دولار دولار في 2011 تخصص لبناء مساكنبالقدس. ويذكر أن وزير المالية كان قد توجه أمس الثلاثاء إلى العربية السعودية للمشاركة في أشغال هذه الدورة التي تعكف خصوصا على دراسة مسائل متعلقة بتقييم نشاطات البنك. ويشارك السيد جودي الذي يترأس وفدا هاما في المحاضرات والنقاشات التي ستتمحور حول إشكالية البطالة في الدول الأعضاء على خلفية الأزمة المالية العالمية. ويضم بنك التنمية الإسلامي الذي أنشئ سنة 1975 حوالي 56 بلدا من بينها الجزائر.(وأج)