اختارت إدارة رائد القبة هذه المرة الاعتماد على التجربة لأجل تمكين الفريق من تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، وهو الهدف الذي رسمه المسيرون، وكانت آراء أنصار هذا النادي قد انقسمت بين مؤيد ومعارض حول تسليم مقاليد النادي إلى الرئيس العائد سليم مساني، على خلفية الصعوبات التي مرت بها التشكيلة القبية في عهد هذا الأخير.. والذي ميزه ذهاب كثير من اللاعبين الممتازين الذين كان يزخر بهم الفريق آنذاك، وقتها أعيب على مساني اتباع سياسة بيع اللاعبين إلى الأندية الأخرى، إلا أنه وعد رياضيي القبة هذه المرة ببذل كل مجهوداته لتشكيل فريق قوي قادر على تحقيق طموحاتهم، وقد بدأ بوضع على رأس العارضة الفنية المدرب كمال بوهلال، المستقيل من بارادو حيدرة، ظانا أن التجربة التي يجرها وراءه هذا التقني ضمان حقيقي لتحقيق هذا الهدف، فضلا عن الاستعانة بشلة من اللاعبين حملوا في السابق ألوان النادي لعدة سنوات، منهم المدافعان خلادي وعصاد ووسط الميدان إيلول والمهاجمان بن طيب وبرقيقة، حيث استقبل الأنصار بفرح كبير عودة مثل هذه العناصر التي تعرف خبايا الفريق ويساعدها في ذلك على تقويته في البطولة القادمة. كما استقدمت إدارة النادي بنصيحة من الطاقم الفني، لاعبين آخرين هما قنيفي (اتحاد سطيف) وكوسيم (الأخضرية)، ولا يزال المدرب بوهلال بصدد البحث عن عناصر أخرى تلعب بشكل خاص في وسط الميدان. ويتمنى محبو رائد القبة أن يتم ملء الفراغ الكبير الذي تركه انسحاب اللاعبين الأساسيين بوسعيد وحنيفي وبن يحيى وخديس وصانع الألعاب ماضي الذي اختار حمل ألوان نصر حسين داي. وكان رائد القبة قد استأنف التدريبات بحر الأسبوع الفارط بمعدل حصتين في اليوم، الأولى صباحا بملعب بلحداد والثانية مساء بغابة بوشاوي، فيما لم يقف بعد رأي المسيرين والمدرب بوهلال على مكان التربص القادم الذي سينجزه زملاء برقيقة لتحضير البطولة القادمة.