اشتدت القبضة الحديدية بين المكتب المسير لمولودية وهران برئاسة العربي عبد الإله والمعارضة، التي لم يرقها عدول المسيرين الحاليين عن قرارهم بالاستقالة من شؤون الفريق، فسرّعت من خطواتها في اتجاهين. الأول باتجاه بعض الأسماء المعروفة حتى تضمن أحدهم لرئاسة الفريق الهاوي، خلفا للمستقيل الطيب محياوي في حال التأكد بشكل قطعي ونهائي من رفض ملف مرشحها المفضل يوسف جباري، حيث اتصلت بالرئيس الحالي لفريق شباب عين الترك بلحاج أحمد المعروف ب''بابا''، عارضة عليه الترشح لرئاسة الفريق. مؤكدة له أنها ستدعمه بقوة، وجسدت نيتها في ذلك ميدانيا لما أوفدت مبعوثين عنها إلى مديرية الشباب والرياضة للاستفسار لديها حول إمكانية إدماج ''بابا'' في الجمعية العامة، حتى يتسنى له الترشح لرئاسة المولودية، وما زاد في رغبة المعارضة المراهنة على ''بابا''، جيبه المليئ والحاضر دائما في أزمات المولودية، وخاصة في فترة التحضيرات كما فعل سابقا أيام الرئيس المرحوم قاسم بليمام، عندما انبرى مساعدا في تسوية مستحقات بعض اللاعبين المنتدبين وقتذاك كالحارس هشام مزايير، قادة كشاملي ومزوار إبراهيم عرفات، وهو ما يفعله حاليا كذلك في مساعدة المكتب الحالي، لكن وحسب مصدر مقرب من ''بابا''، فإنه متردد في قبول عرض المعارضة خشية التصادم مع صديقه الحميم يوسف جباري، وخصوصا عدم تجرعه لحد الآن تلك المعاملة السيئة التي لقيها منذ ثلاث سنوات، عندما منعه بعض الأنصارالمحسوبين على الرئيس السابق المرحوم قاسم بليمام، من دخول قاعة تعاضدية عمال التربية بكناستيل، التي كانت تحتضن الجمعية العامة الانتخابية للمولودية الوهرانية، وهو ما اعتبره ''بابا'' إهانة لشخصه، وجعله يرفض صراحة عروضا أخرى بعد تلك الحادثة، واكتفى بمساعدة الفريق من بعيد... أما الاتجاه الثاني الذي سلكته المعارضة، فكان صوب اللاعبين رغبة منها في الظهور أمامهم وأمام المناصرين بأنها هي الفاعل الحقيقي في الوقت الحالي، وتهميش الإدارة الحالية، حيث اتصلت يوم أمس بعدد من لاعبي الفريق الذين يعدون من كوادره وطلبت منهم التدرب تحت إمرتها، وتجاهل ما سمعوه في اجتماعهم برئيس الفريق عبد الإله من قبل، والذي حثهم هو كذلك على الشروع في التحضيرات. سيناريو 2004 في الأفق هذا السلوك من المعارضة، جعل المناصرين الأوفياء يضعون أيديهم على قلوبهم خشية تكرار مهزلة من صنع حمراوي خالص وقعت سنة ,2004 عندما ولجت المولودية ملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعباس بفريقين حتى أطلق عليهما وقتذاك تهكما ''مولودية جباري'' و''مولودية بليمام''، شيء واحد قد يجنب المولودية - ولو قليلا - مهالك أبنائها، هو انعقاد الجمعية العامة في أقرب وقت، واختيار رئيس جديد قد تستوي معه الأمور، ولو أن ذلك يبدو جد مستبعد حسب نفس الأنصار. الكاميروني هايب في وهران في جانب آخر، حل أول أمس بوهران لاعب كاميروني يدعى بوب هايب يبلغ من العمر 23 سنة، وهو متعدد المناصب، وسبق له اللعب في البطولة الليتوانية، وكذا الروسية لمدة سنتين، ومن المنتظر أن يتفاوض مع الإدارة التي ستترك أمر قبوله من عدمه للمدرب الجديد حاج منصور.