تفضل المطربة نادية بن يوسف قضاء يومها الرمضاني في المطبخ إذ تقضي يوما كاملا في أرجائه، حيث تجتهد في تحضير أشهى الأطباق لأهل بيتها على الطريقة الجزائرية، ويستحيل غياب الأطباق التقليدية عن مائدتها، يوميات نادية في رمضان كانت محور القعدة التي ستقدمها اليوم. تقول نادية ''في البداية أزف سلامي الحار لجمهوري العزيز من خلال جريدة ''المساء'' التي أكن لها الود والاحترام، وأقول رمضان مبارك لكل الجزائريين وقد سنحت لي فرصة لقاء جمهوري من خلال حفل بهيج في السهرة الخامسة من الشهر الفضيل وهذا شرف كبير بالنسبة لي، وحول يومياتي أقول نادية امرأة جزائرية، ربة بيت لديها عائلة، ارتباطات وميولات، أعيش يومياتي الرمضانية مثل إخواني الجزائريين، أحيانا أتعب وأخرى أشعر بالجوع إلا أنني أثق أن الصيام الخالص للّه يعطينا القوة والثبات، كما أن لرمضان الكريم مكانة خاصة في قلبي إذ أتمنى لو أنه يطول أو يكون على مدار السنة، إلا أنه -للأسف- بمجرد ما نألفه يرحل''. وعن يومها قالت ''في الواقع أقضي يومي كاملا في المطبخ، لأنني أعشقه في رمضان على خلاف أيام السنة، وأعلمكم أنني أتجنب الطبخ في القدر المضغوط طيلة الشهر وأفضل الأكلات المجمرة، لدي قدر من الفخار عمره أربع سنوات، وهي المرة الأولى التي يطول عمره ولا يكسر، وأنا جد سعيدة بهذا، وقدر آخر من النحاس، أحب طبخ الشوربة البنينة في الفخار، وأحرص على أن تكون الشوربة شهية جدا، فهي فخر المائدة الجزائرية إلى جانب اللحم الحلو والبوراك اللذين لا تخلو منهما مائدة الإفطار طيلة الشهر الفضيل، وغالبا ما تكون الأكلة المشرملة حاضرة أيضا كونها حارة وتزيح التخمة، أدخل المطبخ في حدود الساعة الواحدة وأجد متعة كبيرة في الوقوف على قدم وساق طيلة اليوم، وأحرص على مراقبة القدر وهو يغلي بهدوء، فأحيانا أضيف الماء إذا نقص وأخرى أضيف أشياء وغالبا ما أخرج من المطبخ 5 أو 10 دقائق قبل الأذان، وأجد متعة كبيرة في هذا. وحول التسوق قالت ''في الواقع أنا لا أدخل السوق إذ يهتم زوجي الحاج بهذا الشق، ولا أخفيكم أنه يساعدني أحيانا إذا وجدني -غارقة- كما يقال"، وحول حالتها النفسية قالت محدثتنا ''عموما أنا لا أقلق إلا عندما تكون لدي ارتباطات فنية في السهرة، لأني أحب أن أكون مضبوطة في مواعيدي ومرتاحة نفسيا وجسديا، أصل باكرا وأجد الأجواء مهيأة للعمل حتى أتمكن من تقديم الأحسن للجمهور''. وحول برنامجها في السهرة قالت ''إذا لم تكن لدي ارتباطات مع السهرات الرمضانية أتابع التلفزيون الجزائري صراحة، أتابع البرامج الجزائرية فقط، وفي هذه السنة أعجبت بالكثير من الأعمال الجزائرية منها مسلسل ''ظل الحكاية'' لدكار الذي ثم تصويره بسوريا، و''دار أم هاني'' التي أتابعها بعد صلاة التراويح''. وتواصل نادية قائلة ''هذه السنة أيضا وفقني اللّه للذهاب إلى العمرة 23 يوما رفقة زوجي الحاج وابني الأصغر، وقد أصبحت عمرة رمضان تقليدا سنويا أدامه اللّه".