تستعد ولاية المدية لاحتضان مهرجانها الوطني للمسرح الفكاهي الذي ستنطلق فعالياته في طبعتها السادسة ابتداء من 25 سبتمبر الجاري؛ طبعة هذه السنة ستهدى لروح الراحلة القديرة كلثورم. تجمع الطبعة كالعادة أحسن ثمانية عروض مسرحية فكاهية على المستوى الوطني، تتنافس فيما بينها لافتكاك جائزة ''العنقود الذهبي'' وستشرق على هذه الجائزة المخرجة فوزية آيت الحاج. ترافق المنافسة الرسمية عدة عروض ونشاطات وندوات تفتح مواضيع خاصة بالفن الرابع منها مثلا ''المرأة في المسرح الجزائري'' وتفتح أيضا ورشات تنشيطية مختلفة خاصة بتقنيات السينوغرافيا والكتابة المسرحية والنقد يؤطرها مختصون جزائريون وعرب. وتعرف التظاهرة مشاركة عدة فنانين سيقدمون سكاتشات وعروض فردية منهم صويلح، حميد عاشوري، كمال بوعكاز، عبد القادر سيكتور، إضافة إلى مصطفى عياد، سمير بوعناني ومحمد إسلام، علما أن الكثير من هؤلاء سيقدمون عروضهم في مناطق حضرية مختلفة من الولاية. للإشارة، ستخصص طبعة هذه السنة لذكرى الراحلة ''كلثوم'' التي رحلت عن عالمنا في الأشهر الماضية تاركة تراثا سينمائيا ومسرحيا زاخرا يشهد على قامتها التي لا يجرؤ الفنانون عندنا على ادعاء بلوغها. كلثوم التي شاركت في20 فيلما و60 مسرحية منذ انطلاق مشوارها الفني في سنوات الثلاثينات.الراحلة تعاملت مع أكبر المخرجين الجزائريين وعلى رأسهم لخضر حامينا من خلال ''سنوات الجمر'' و''ريح الأوراس'' وصولا إلى سنوات الثمانينيات حيث عاشت متعة النجاح السينمائي مع الراحل رويشد في ''حسان طاكسي'' و''حسان نية''. يبقى المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية فرصة لإبراز فن الكوميديا في الجزائر وملتقى لفنانين عرفوا بقدرتهم على زرع الابتسامة على شفاه الجزائريين.