حقق أشبال يونس إفتيسان مساء أول أمس الجمعة، فوزا ثمينا عند استقبالهم على أرضية ميدانهم بملعب 20 أوت، الصاعد الجديد إلى القسم الوطني الثاني المحترف شبيبة الساورة، وهذا بهدفين مقابل صفر، حيث وبعدما كان الفريق يقتصر على تسجيل هدف واحد في مبارياته السابقة كما حدث مع مولوديتي قسنطينة وباتنة، فاز هذه المرة أمام الساورة بفارق ثنائية وهي المرة الأولى التي يحقق فيها فريق الجراد الأصفر هذه النتيجة منذ انطلاق البطولة. وبهذا الفوز واصل فريق الجراد الأصفر التسلق في جدول الترتيب وعاد إلى المركز الأول رفقة مولودية بجاية ب 10 نقاط. أما عن التشكيلة التي لعب بها يونس إفتيسان هذه المباراة فكانت كالآتي: فراجي، بختاوي، منصور، حمدادو، محمد رابح، أودني، بلطرش، لمودع، بلخير وبلقرفي، وقد كانت بداية الشوط الأول قوية من أصحاب الأرض الذي فرضوا السيطرة على أغلب الأوقات، واستمرت هذه السيطرة التي تعددت فيها فرص البرايجية وكللت بهدفين نظيفين سجلهما بلخير في الدقيقة 26 وبلقرفي في الدقيقة ال ,53 فيما كان حارس مرمى الفريق الضيف بالمرصاد لأغلب المحاولات التي تم تضيعها، والتي كادت أن تؤدي إلى تحقيق فوز ثقيل لو تجسدت. من جهته مدرب الفريق يونس إفتيسان وبالرغم من أنه كان متخوفا من الغيابات التي عرفتها المباراة، سواء بسبب الإصابات أو بسبب العقوبة، إلا أنه أكد لجريدة ''المساء'' أن فريقه يستحق الفوز لأنه بذل كل ما وسعه، خاصة وأنه ظهر بوجه أحسن من المباريات السابقة، وهذا على مستوى خطي الدفاع ووسط الميدان. كما صرح أنه كان بإمكان زملاء بلطرش تسجيل أكثر من هدفين، إلا أن التسرع أمام مرمى المنافس كان حاجزا أمام ذلك، وقال إفتيسان أنه ''رغم هذا الفوز وتحقيق 10 نقاط من مجموع 12 إلا أن هناك عملا كبيرا لا يزال ينتظرنا من أجل الصعود، لأن البطولة لا تزال في بداياتها ويجب تثمين الإيجابيات وتعزيزها وتدارك السلبيات وعدم إعادة تكرارها من جديد، ومواصلة العمل بجدية تحسبا للمباريات القادمة''. وللإشارة، فإن الحكم أشهر بطاقة صفراء في وجه لاعبين من فريق أهلي البرج ويتعلق الأمر بكل من بختاوي ومسجل الهدف بلخير، هذا الأخير الذي لم يتمالك نفسه بتسجيله أول هدف له مع فريق الكابا ليقوم بنزع قميصه وهو ما كلفه إنذارا مجانيا من الحكم. تكريم رئيس الساورة وقد عرفت المباراة العديد من الإيجابيات والسلبيات، على غرار تكريم رئيس الفريق الضيف محمد زرواطي من طرف لجنة أنصار الأهلي، على المجهودات التي يبذلها للرقي بكرة القدم في الجنوب الجزائري. ونظرا للنتائج الإيجابية والقوية التي حققها الفريق المحلي فقد عرفت المباراة هذه المرة حضورا جماهيريا قويا مقارنة بالمباريات السابقة التي خاضها الفريق سواء داخل القواعد أو خارج الديار، وهو دليل على محبة الأنصار لفريقه ومواصلة دعمهم الدائم له، من أجل تحقيق نتائج أفضل، والدليل على وفائهم أيضا للاعبي فريقهم القدامى، قاموا بتخصيص استقبال مميز للاعبين عبد الحميد شهلول ومحمد مهداوي اللذين حملا ألوان الفريق العام الماضي وغادراه في مرحلة الميركاتو الشتوي ويلعبان حاليا في فريق شبيبة الساورة، وهما اللاعبان اللذان ردا بطريقتهما الخاصة حيث قاما بتحيتهم والتصفيق للجمهور. أما الأمر الذي استاء له الكل، فهو دخول أحد الأنصار إلى أرضية الملعب وهو مجرد من قميصه وتوجهه إلى مرمى الفريق الضيف ورمي بنفسه في شباكه، وهو ما استنكره الجميع. كما عرفت هذه المباراة غياب اللوح الإلكتروني للمرة الثالثة وكان الحكم يستعمل الإشارات للتعرف على التغيرات والأحكام.