قال وزير النقل السيد عمار تو، خلال تدشينه عبارة مائية جزائرية، أمس، بميناء الجزائر، إن الجزائر تطمح في المستقبل لصناعة السفن بعدما أثبتت المؤسسة الوطنية لصيانة السفن قدرات هائلة في مجال هذه الصناعة. دشن وزير النقل السيد عمار تو، بميناء الجزائر، العبارة المائية التي قامت بصنعها الشركة الوطنية لصيانة السفن، وقال الوزير إن هذه العبارة المائية التي قامت بصنعها كفاءات جزائرية تبرز مدى تطور هذه المؤسسة التي كانت قبل عشر سنوات في حالة إفلاس. وذكر السيد عمار تو في تصريح للصحافة، أن المؤسسة الوطنية لصيانة السفن أثبت قدرات هائلة في هذا المجال بعد الإعانات التي استفادت منها في إطار التطهير المالي الذي استفادت منه المؤسسات العمومية من قبل الدولة، كاشفا أن اجتماع مساهمات الدولة التي تشرف على المساهمات المالية في القطاع العمومي أقر بضرورة مساعدة المؤسسات العمومية وتمويلها لتطوير القطاع العمومي في الجزائر. وفي رده على أسئلة الصحفيين قال السيد عمار تو إن الجزائر من خلال المؤسسة الوطنية لصيانة السفن ''الايريناف'' تطمح لصناعة السفن مستقبلا، خاصة وأن المؤسسة أثبتت، في أكثر من مناسبة، قدرات ومؤهلات كبيرة كالفوز بالصفقة الدولية بأرزيو وإنجاز المشروع في الآجال المحددة. من جهته، أوضح رئيس مجلس المديرين للنقل البحري السيد غازي رقاينية أن المؤسسة الوطنية لصيانة السفن في تطور مستمر من خلال المشاريع الكبيرة التي تقوم بها. وكشف المسؤول في هذا الصدد أن ''الايريناف''، ستقوم بعدة برامج منها إنشاء ورشات في الصيانة البحرية بكل من عنابة وأرزيو وميناء جن جن وسكيكدة، وكذا عصرنة الصيانة البحرية بميناء الجزائر وبجاية ووهران بالإضافة إلى الانطلاق في صيانة سفن الصيد البحري في عدة موانئ كميناء الغزوات ومستغانم ووهران والقالة وعنابة. وبخصوص المخصصات المالية، أوضح السيد رقاينية أنه تم تخصيص مبلغ مالي بقيمة 300 مليون دينار لتمويل المواد الأمنية للمؤسسة و310 مليون دينار لتكوين العمال، بالإضافة إلى تخصيص قرض طويل المدى يقدر ب600,17 مليون دينار موجه للتمويل والاستثمار. كما كشف ذات المسؤول، بخصوص وضعية المؤسسة الوطنية لصيانة السفن، أن المؤسسة أصبحت بعد الاستفادة من إعانة الدولة تحقق توازنا ماليا بالإضافة إلى نمو الأرباح من خلال المشاريع الكبرى كصيانة البواخر الأجنبية التي ترسو بالجزائر.