احتضن ركح المسرح الجهوي كاتب ياسين لولاية تيزي وزو سهرة الأحد إلى الإثنين، العرض الشرفي لمسرحية ''ثاواغيث ألمومنين'' الذي عرف حضورا كبيرا وقويا لعشاق المسرح الذين استمتعوا، طيلة ساعة ونصف من الزمن، بأحداث العرض الذي جسدته 9 شخصيات على خشبة المسرح بأدائها أدوارا مختلفة في قالب فكاهي هزلي وأسلوب هجائي. استقطب العرض الشرفي لمسرحية ''ثاواغيث ألمومنين'' للمخرج إبراهيم شرقي والنص للسيدة فوزية آيت الحاج، جمهور غفير حل ساعات قبل العرض للتمكن من مشاهدة المسرحية التي تدور أحداثها حول قصة مباركة التي تعمل كمنظفة بمستشفى الولادة، والواقع المؤلم الذي تعيشه المرأة الحامل أثناء تنقلها لإجراء فحوصات الولادة بمستشفى عمومي يفتقر لأطباء مختصين في هذا المجال، وتقوم عاملة النظافة بدور الممرضة والقابلة، حيث تمارس مهاما غير مهامها، وتفحص النساء الحوامل في ظل غياب الطبيب، ما يترتب عنه وفاة إحدى النساء الحوامل جراء الإهمال واللامبالاة. وتزيد شخصيات المسرحية تأثيرا أكبر لإحداث العرض من خلال نقل الواقع المعاش بالمؤسسات الاستشفائية العمومية والمشاكل التي تسجل بها كسرقة الأدوية، أدوات التنظيف من طرف الممرضات وعاملات النظافة، حيث تكاد تستلهم المسرحية وقائعها من عالم الخيال، كما نقلت الجمهور من الواقع إلى الخيال، من المعقول إلى صيغة اللامعقول في مشاهد مثيرة ومؤلمة، مضحكة مؤسفة في نفس الوقت. كما تضمنت المسرحية رقصات كوميدية توحي إلى أن المسرحية في رسالتها ومضمونها الكوميدي الذي نال إعجاب الحضور من ممثلين ومخرجين، وكذا بعض المسؤولين بالولاية وعلى رأسهم مدير الثقافة من الذين حضورا العرض الشرفي. وتم بعد نهاية المسرحية، توزيع شهادات مشاركة للجمعيات الثقافية والفرق المسرحية التي شاركت خلال الشهر الماضي في تظاهرة أيام الإبداع المسرحي المحلي التي نظمها واحتضنها المسرح الجهوي لتيزي وزو التي استضافت عروضا مسرحية محلية.