تم تدشين المقر الجديد لقنصلية الجزائر باستراسبورغ (فرنسا) أول أمس، وذلك تحت إشراف كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، السيد حليم بن عطا الله، وبحضور العديد من الشخصيات السياسية والإدارية بعاصمة الألزاس، فضلا عن أفراد من الجالية حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وقد كان السيد بن عطا الله قد التقى خلال زيارة العمل التي قام بها الى الدائرة القنصلية باستراسبورغ (من 18 الى 20 اكتوبر)، بأفراد الجالية وممثلي الوسط الجمعوي الجزائري وجامعيين وكفاءات وطنية مقيمة في الشمال الشرقي من فرنسا. كما أوضح المصدر، أن السيد بن عطا الله أجرى خلال تلك اللقاءات محادثات مطولة مع الرعايا (الجزائريين) حول مواضيع شتى تشكل انشغالات الجالية الوطنية واطلع على مدى نشاطها، فضلا عن نشاطات نظمتها الحركة الجمعوية بمناسبة احياء الذكرى ال 50 لأحداث 17 اكتوبر 1961 المأساوية. وأعرب الوسط الجمعوي عن أمله في التمكن من الحصول على مقرات القنصلية القديمة لفائدة الجمعيات الثقافية الجزائرية. وأبدى السيد بن عطا الله ''تفهمه'' لهذا الطلب ودعا الجالية والحركة الجمعوية الى اعداد مشروع مشترك يمكن ان يجمع حوله غالبية الطاقات. كما تم تحسيس كاتب الدولة بموضوع معالجة السلطات العمومية لطلبات الاستثمار التي يقدمها أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. في هذا الصدد ذكر البيان أن الإطار القانوني الحالي الخاص بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارات، لا يستفيد منه الا المقيمون داخل الوطن والاستثمارات الاجنبية. مضيفا ان الرعايا الذين يريدون الاستثمار في الوطن لا يستفيدون من اي جهاز من الجهازين المذكورين. وكان السيد بن عطا الله خلال تنقلة الى ميلوز قد زار المركز الثقافي الإسلامي الجزائري بالألزاس، حيث تحادث مع أساتذة وتلاميذ تقدم لهم دروس في التربية الوطنية والدينية. وقد شجع كاتب الدولة مسؤولي المركز الذي تسيره جمعية جزائرية ''على مواصلة العمل التربوي المقدم وأوصاهم بالاستفادة من موقع التعليم عن بعد للغة الوطنية والأمازيغية الموجه للجالية الوطنية". من جانب آخر، أشار السيد بن عطا الله الى ''النشاط'' الذي يميز شباب الجالية ''الذين يحملون مشاريع جديدة للتنظيم والمرافقة التحق بها أعضاء من الجيل السابق".