عرض وزير تهيئة الإقليم والبيئة، السيد شريف رحماني، يوم أمس، بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا (أثيوبيا) تقريرا حول دورة المفاوضات المتعلقة بالتغيرات المناخية منذ القمة الخاصة بالمناخ المنعقدة في ديسمبر 2010 بكنكون (المكسيك). وأوضح بيان لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة أن السيد رحماني الذي يمثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في أشغال دورة لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية حول التغيرات المناخية أبرز في مداخلته ''الرهانات العالمية الجديدة التي ظهرت منذ ذلك الحين''. وفي هذا الإطار، أبرز الوزير -كما جاء في نفس البيان- ضرورة تأقلم إفريقيا مع التحولات الجديدة وجعل مؤتمر دوربان منطلقا لمسار التغير في نمط التنمية. وحسب البيان، فإن النقاش دار في هذا الاجتماع الذي ترأسه الوزير الأول الأثيوبي السيد ميلاس زيناوي حول تحضير مؤتمر أطراف الاتفاقية -الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية وحول المؤتمر السابع لأطراف بروتوكول كيوتو المزمع انعقاده بدوربان(جنوب إفريقيا) من 28 نوفمبر إلى 9 ديسمبر المقبل. واستمعت لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية حول التغيرات المناخية أيضا لعرض قدمته وزيرة جنوب إفريقيا حول حالة تحضيرات مؤتمر دوربان وكذا مجهودات جنوب إفريقيا المبذولة لجعل هذا الحدث نجاحا عالميا على أرض إفريقيا. وفي ختام النقاش حدد منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية حول التغيرات المناخية الخطوط التوجيهية التي من شأنها توجيه مجموعة المفاوضين الأفارقة المنشطة من طرف الجزائر، مشيدا بنوعية المساهمة المقدمة منذ مؤتمر كانكون. وللتذكير فإن مؤتمر دوربان يعد مرحلة بالغة الأهمية في التكفل بموضوع التنمية المستدامة الذي سيشكل المحور الرئيسي لقمة الأرض 20 + 20 التي ستعقد في جوان 2012 بريو دي جانيرو بالبرازيل. وسيتزامن انعقاد هذه القمة أيضا مع رئاسة الجزائر لمجموعة 77 + الصين خلال نفس السنة المقبلة، كما ذكر نفس البيان.(واج)