استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر، رئيس حركة النهضة التونسية السيد راشد الغنوشي الذي يقوم حاليا بزيارة للجزائر منذ يوم السبت. وحضر اللقاء الذي جرى بإقامة جنان المفتي رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل. وأبرز السيد الغنوشي عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية أن ''العلاقات الجزائرية-التونسية كانت دائما حسنة وستكون أحسن إن شاء الله في عهد ثورة الياسمين''. وأضاف قائلا: ''نحن نتطلع إلى المستقبل بتفاؤل ونعتبر أن العلاقات بين الجزائر وتونس ستكون منطلقا لتجديد الأمل في مستقبل أحسن لمنطقة المغرب العربي ككل''. كما استقبل السيد أحمد أويحيى الوزير الأول، أمس، السيد راشد الغنوشي بعد أن حظي أول أمس أيضا باستقبال من قبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم، حيث أكد ضيف الجزائر في تصريحه عقب اللقاء أن بلاده في حاجة إلى التشاور مع الجزائر التي تملك تجربة مهمة جدا ''نحتاج إليها لأخذ الدروس والعبرة والمشورة''. ودارت المحادثات التي جمعت الطرفين حول أوضاع الأمة العربية بصفة عامة وأوضاع البلدين بصفة خاصة. ومن جهته، عبر السيد بلخادم خلال المحادثات عن ارتياحه لما يجري من تطورات على الساحة السياسية التونسية، معتبرا إياها ''نقلة نوعية'' ستمكن البلد من ''اجتياز المرحلة الانتقالية''. ولدى تطرقه للإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن مشاريع القوانين العضوية الخاصة بهذه الإصلاحات ''على وشك المصادقة عليها من طرف الغرفة الثانية للبرلمان لتكتمل في نهاية السنة الجارية''. أما بخصوص تعديل الدستور، فأوضح السيد بلخادم أنه سيتم تشكيل لجنة ستكون مهمتها إعداد مقترحات التعديلات الدستورية تعرضها على المجلس الشعبي الوطني في العهدة البرلمانية القادمة.