يعود المهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية في دورته الثالثة هذه المرة استثناء بمدينة تلمسان عوضا عن مدينة القليعة، مقره الرسمي، وذلك بمناسبة تتويج تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية ,2011 ويعد هذا التوقف الذي يسجله مهرجان القليعة المغاربي بمدينة تلمسان دليلا على أن المدينتين تملكان الكثير من الأشياء المشتركة ولاسيما الموسيقى الأندلسية إذ تتواجد بهما جمعيات موسيقية ذات شهرة واسعة، وينطلق المهرجان غدا بقصر الثقافة إمامة ويسدل عليه الستار يوم 4 ديسمبر القادم. وحسب محافظ المهرجان السيد عبد الحميد بلبليدية، فإن النسخة الثالثة ستتميز بتكريمات خصصت لكبار الشيوخ الذين ارتبطت أسماؤهم بالموسيقى الأندلسية وقدموا طوال مشوارهم مجهودات كبرى ساهمت في صيانتها، ويتعلق الأمر بتكريم الحاج محمد الغافور في سهرة الافتتاح، وتكريم سيد أحمد بن تريكي سهرة الفاتح ديسمبر، وعبد السلام صاري سهرة 3 ديسمبر، ويختتم المهرجان بتكريم محمد خزناجي يوم 4 ديسمبر. وأضاف المتحدث، أول أمس، خلال تنشيطه ندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة بتلمسان، أن الطبعة ستعرف مشاركة مطربين كبار من تلمسان، الجزائر العاصمة، قسنطينة وعنابة وفرق شهيرة قدمت من إسبانيا، البرتغال، فرنسا، تونس، ليبيا والمغرب وكذلك الجوق النموذجي لولاية تيبازة الذي يضم أفضل العناصر المنحدرة من سبع جمعيات موسيقية تنشط بمدن القليعة، شرشال وحجوط. وبالموازاة مع السهرات الفنية، كشف السيد بلبليدية عن تنظيم معرض بديع سيخصص لهذا التراث الموسيقي كما ستعطى لمحة قصيرة عن مدينة القليعة بهذه المناسبة من خلال صور ولوحات للفنان المصور علي حفيظ، بالإضافة إلى المشاركة المحلية ومسؤولي الجمعيات الموسيقية وأعيان عن مدينة القليعة، وذكر على رأسهم الشاعر الشيخ سليمان عناني. وقال المتحدث إن الطبعة المقبلة ينتظر أن تنظم في ربيع 2012 بالقليعة، وقد أشار إلى ''أن مدنا كتلمسان وندرومة، الجزائر العاصمة، قسنطينة، تطوان، وجدة، تونس وتلك الأقرب منا مثل القليعة، البليدة، شرشال، مليانة، بجاية وعنابة هي معالم تذكرنا بأن الموسيقى الأندلسية تراث كل الجزائر وكل بلاد المغرب العربي، ولابد من المحافظة عليه وإيصاله إلى الأجيال المقبلة المعتزة بماضيها، والمعتزة بشيوخها الذين كانوا عباقرة عصرهم''. مبعوثة ''المساء'' إلى تلمسان: دليلة مالك