بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ببرقية تعزية إلى عائلة الفقيد محمد الهادي لخذيري الذي وافته المنية عن عمر يناهز 77 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض. وهو يعبر عن تعازيه ومواساته لعائلة الفقيد قال الرئيس بوتفليقة: ''تلقيت نبأ إنتقال المغفور له المجاهد الهادي لخذيري إلى رحمة الله وعفوه تغمده المولى بشآبيب رحمته الواسعة'' سائلا الله ان ينزل الصبر والسكينة في قلوب أسرة المرحوم''. وجاء في برقية رئيس الجمهورية: ''وإني إذ اعرب لكافة أفراد أسرتكم الكريمة وذوي الفقيد ورفاقه المجاهدين عن خالص التعازي ومواساتي أسأل الله الذي أعزه بهم وأسعدهم به في الحياة الدنيا أن يكرم مآبه ويجزل ثوابه في الأخرة كفاء حسناته ولقاء أعماله وأن يتغمده برحمته ورضوانه وأن يفسح له مكانا يرضاه في فسيح جناته مع الشهداء الأبرار وعباده الأخيار. كما أسأله جل وعلا أن ينزل الصبر والسكينة في قلوبكم جميعا ويعوضكم في المرحوم خيرا كثيرا''. من جهته أكد الوزير الأول السيد أحمد أويحيى أن المرحوم الهادي لخذيري الذي وافته المنية يوم الإثنين ارتبط اسمه بمحطات تاريخية هامة في مسيرة بناء وتشييد الوطن. وقال السيد أويحيى في برقية تعزيه وجهها إلى عائلة الفقيد ''لقد تلقيت ببالغ الأسى والتأثر نبأ وفاة المغفور له بإذن الله المجاهد والمناضل الهادي خذيري رحمه الله وطيّب ثراه الذي ارتبط اسمه بمحطات تاريخية هامة في مسيرة البناء والتشييد من خلال مختلف المسؤوليات السامية التي تقلدها والتي كان أبرزها مديرا عاما للأمن الوطني قبل أن يتقلّد حقيبة وزارة الداخلية ثم وزارة النقل''. وأضاف الوزير الأول في برقيته ''وبهذه المناسبة الأليمة التي تفقد فيها الجزائر رجلا من هذا الوزن، فإنه لا يسعني أمام قضاء الله وقدره إلا أن أتقدم لكم ومن خلالكم إلى كل ذوي الفقيد بأخلص عبارات التعازي القلبية واصدق المواساة الأخوية في هذا المصاب الجلل، راجيا من المولى جل وعلا أن يتغمد روحه بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والأبرار وأن يلهمكم جميعا جميل الصبر وعظيم السلوان''. وكان جثمان الفقيد الهادي لخذيري قد شيع بعد ظهر اول امس الى مثواه الاخير بمقبرة بن عكنون بالجزائر العاصمة.