وكالة الأنباء الجزائرية تتطلع للعصرنة والمهنية والخدمة العمومية أشرف وزير الاتصال السيد ناصر مهل أول أمس على حفل تكريم مؤسسي وقدامى الصحفيين الذين عملوا بوكالة الأنباء الجزائرية، مدشنا لوحة تذكارية مخلدة لهم، فيما أكد المدير العام للوكالة السيد عبد الحميد كاشا، أول أمس، أن التحديات الأساسية التي تواجهها هذه المؤسسة الإعلامية اليوم تكمن في العصرنة والمهنية والخدمة العمومية وأخلاقيات المهنة. وقد عرف الحفل الذي انتظم بالمقر المركزي لوكالة الأنباء الجزائرية بالعاصمة بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس الوكالة تكريم السيدة باية الهاشمي والسيد شولي والسيد مرزوق والمدير العام الأسبق للوكالة السيد نور الدين اسكندر، وأشرف وزير الاتصال بالمناسبة على تدشين لوحة تذكارية مخلدة لبناة الوكالة وقدمائها عرفانا لهم لما قدموه لبناء هذا الصرح الاعلامي، منوّها بجهود جميع الذين ساهموا في إنشائها منذ 50 سنة وكل المسؤولين الذين أشرفوا عليها وكل الذين عملوا على تطويرها. كما حيا السيد مهل خلال هذا الحفل الذي حضره المدراء العامون لكل من التلفزيون الجزائري، السيد عبد القادر عولمي والإذاعة الوطنية السيد توفيق خلادي والمؤسسة الوطنية للبث التلفزي والإذاعي السيد عبد المالك حويو، جميع إطارات وعمال المؤسسة من صحفيين وتقنيين، وإداريين ودعاهم إلى وضع اليد في اليد لتحسين آدائها ولإيصالها إلى مستوى الطموحات المرجوة حتى تكون في مستوى التحدي الكبير في المستقبل. ومن جهته، أشار السيد عبد الحميد كاشا، المدير العام للوكالة إلى أن هذه المؤسسة الإعلامية مدينة بالكثير لمؤسسيها وقدمائها على التضحيات التي قدموها لها، معتبرا بأن أفضل طريقة لتكريمهم هو وضع الوكالة في فضاء العصرنة، الذي لا يتوقف - حسبه- فقط على المقرات والإمكانيات الحديثة، وإنما يتمثل في تقديم الخدمة العمومية وخدمة المصلحة العامة للمواطن وللمهنيين. واغتنم السيد شولي فرصة تكريمه لتقديم رسالة عرفان لأوائل مؤسسي وكالة الأنباء الجزائرية، مذكرا في المقام الأول بالمرحوم محمد يزيد الذي كان وزير الاعلام وبادر منذ 50 سنة بتأسيس هذه المؤسسة الإعلامية وزيتوني مسعودي الذي كان أول مدير لها وكانت له تجربة طويلة في ميدان الصحافة، أما السيدة باية الهاشمي فتحدثت عن الظروف الصعبة التي كان يعمل فيها الصحفيون أثناء الثورة التحريرية، مشيدة في الوقت ذاته بالجدية التي كانوا يتسمون بها والتحكم العالي في اللغات الأجنبية. كما صرح السيد مرزوق مدير الوكالة في الفترة )1981- 1984 و1991-1992) من جهته بأن الوكالة تعتبر مكسبا من مكاسب الثورة، مشيرا إلى أن المكاسب المسجلة خلال 50 سنة حُققت بفضل العمل الذي أنجز في الخفاء وكل التضحيات التي قدمت من طرف عمالها، في حين أكد المدير العام الأسبق للوكالة السيد نور الدين اسكندر في كلمة قرأها شقيقه عبد الحميد، أن الوكالة تعد مقوما أساسيا لنشر المعلومة الوطنية والدفاع عن الوطن ورفع شأنه ودعم مرجعيته في العالم المعاصر بكل جدارة ومهنية. كما تم بولاية قسنطينة تكريم صحفيين قدامى وعمال بوكالة الأنباء الجزائرية ينشطون عبر ولايات شرق البلاد خلال حفل نظم بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، تم خلاله أيضا تكريم عدد من الصحفيين الذين فارقوا الحياة، من بينهم أحمد بهولي ولمين لقوي وسليم مصباح وأبوبكر النعيمي. وحضر الحفل، الذي تخللته مقطوعات موسيقية أداها الجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية بقيادة المايسترو سمير بوكردرة، مسؤولون محليون لمختلف وسائل الإعلام الوطنية، إلى جانب جميع صحفيي الوكالة الناشطين عبر الولايات ال16 لشرق البلاد. وفي حفل آخر انتظم بولاية وهران بنفس المناسبة، تم إبراز مساهمة وكالة الأنباء الجزائرية في إطار التنمية الإقتصادية للبلاد، حيث أوضح والي الولاية، السيد عبد المالك بوضياف، في كلمة ألقاها في الحفل الذي احتضنه مركز الاتفاقيات بمدينة الباهية، وحضره طاقم الوكالة للجهة الغربية للوطن والعديد من المدعوين، أن وكالة الأنباء الجزائرية تؤدي دورا رائدا من خلال إسهامها لفائدة مختلف وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن الجهود التي تبذلها الوكالة سمحت لها بتحقيق قفزة نوعية على صعيد مهامها المتعلقة بالمصلحة العامة، كونها أداة أساسية لنقل وتحليل الوقائع بكل موضوعية وشفافية مهنية. وتميز الحفل باستذكار عمال مكتب وكالة الأنباء الجزائرية لوهران المتوفين في السنوات الأخيرة إلى جانب تكريم المتقاعدين، كما انتظم بالمناسبة معرض مشترك لمجموعة من الفنانين من غرب البلاد وكذا حفل موسيقي أندلسي.