جدّد نواب أوروبيون التأكيد على موقفهم المساند لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وأعربوا عن تضامنهم مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها المغرب في الصحراء الغربية. وأعرب هؤلاء النواب المنتمين الى مختلف الكتل السياسية بمناسبة زيارة وفد من الحقوقيين الصحراويين إلى العاصمة الأوروبية بروكسل عن تضامنهم مع السجناء السياسيين الصحراويين ال21 الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 23 أكتوبر الماضي احتجاجا على ظروف اعتقالهم المأساوية. والتقى الوفد الصحراوي بمسؤولي عدة منظمات أوروبية بعد أن استقبل من طرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية ورئيس وفد المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي غابريال ألبيرتيني وانطونيو بانزيري. والتقى الوفد الصحراوي خلال هذه الزيارة أيضا بأعضاء مجموعة ''السلام للشعب الصحراوي'' حيث قدم لهم عرضا حول الوضع ''الحرج جدا'' لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من قبل المغرب. وقال نوربي نوزار رئيس المجموعة انه يعتزم القيام بمبادرات و''جمع أصوات'' المدافعين عن حقوق الصحراويين سواء على المستوى البرلماني أو على مستوى المنظمات الأوروبية ومواصلة التزامه التضامني ''بقوة'' مع الشعب الصحراوي. كما ندد باعتداء القوات المغربية على نائب رئيس المجموعة والنائب الأوروبي ويلي ماير عندما حاول الشهر الماضي التوجه الى الصحراء الغربية للوقوف عن كثب على حقيقة الانتهاكات المتسمرة لأدنى حقوق الإنسان المخترقة من طرف قوات الأمن المغربية. كما أعربت المجموعة عن معارضتها لتوقيع البرلمان الأوروبي بالأحرف الأولى على اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب وأكدت أن الأمر يتعلق باتفاق غير قانوني حسب معايير القانون الدولي''. يذكر أن محمد سيداتي الوزير المنتدب المكلف بأوروبا وعضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو رافق الوفد الصحراوي الذي استقبل أيضا من طرف رئيس البرلمان الأوروبي حيث أجرى محادثات مع مسؤولين عن مجموعات سياسية على مستوى البرلمان الأوروبي و أعضاء في لجنة حقوق الإنسان. ومن جهته عرض رئيس بلدية سيستو فيورنتينو الايطالية في رسالة وجهها الى وزير الشؤون الخارجية الايطالي غيليو تيرزي قضية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير وانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف المغرب. وذكر جياني جياناسي رئيس بلدية سيستو فيورنتينو في رسالته بالأحداث التي رافقت احتلال الصحراء الغربية منذ نوفمبر 1975 والمآسي التي مازال الشعب الصحراوي يعيشها في المدن المحتلة وأرغمت الآلاف من أبنائه على الفرار إلى الخارج والعيش في مخيمات اللجوء لقرابة أربعة عقود كاملة وفي ظروف مأساوية.