أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل أمس بالقاهرة ''تمسك'' الجزائر بالمبادرة العربية كإطار ''وحيد'' لحل الأزمة السورية وذلك بمناسبة اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في هذا البلد. خلال هذا الاجتماع الذي خصص لاستعراض التقرير المرحلي لرئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا شدد السيد مساهل على ''تمسك الجزائر بالمبادرة العربية كإطار وحيد لحل الأزمة السورية''، مؤكدا على ضرورة ''وقف العنف من أي طرف كان''. وأضاف السيد مساهل -حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية- أن الدول العربية تتوفر على ''الإطارات والخبرات الكافية والقادرة على التكفل بهذه المهمة''، مشيرا في ذات الوقت إلى أن ''مثل هذه المهام تعد مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الجامعة العربية''. وفي سياق متصل أشاد الوزير ب''العمل المنجز في إطار بعثة المراقبين العرب بالرغم من الظروف الصعبة التي تعمل فيها''، مؤكدا على ''ضرورة توفر إرادة سياسية قوية لدى كل الأطراف السورية والعربية والدولية لاستمرار دعم وتنفيذ المبادرة العربية وصولا -كما قال- إلى حل يلبّي تلطلعات الشعب السوري بكل مكوناته خاصة من خلال حوار وطني شامل دون إقصاء لأي طرف كان حفاظا على وحدته وسلامته وسيادته''. من جهته استعرض رئيس مراقبي الجامعة العربية الفريق أول أحمد محمد الدابي في تقريره مهام وأنشطة المراقبين في إطار تنفيذ بنود المبادرة العربية لحل الأزمة السورية. وتطرق في هذا الإطار إلى النقاط ''الايجابية'' المسجلة خلال هذه الفترة ''القصيرة'' من عمل بعثة المراقبين العرب وكذا ''الصعوبات'' التي واجهتها (البعثة) داعيا إلى ''دعمها بكل الوسائل المادية والبشرية لمواصلة مهامها''. وقد أسفر الاجتماع عن بيان يدعو إلى ''وقف العنف ويثمن جهود البعثة العربية'' ويحث الدول الأعضاء على ''دعمها لتمكينها من تحقيق أهدافها''. للتذكير فإن الجزائر تشارك في بعثة مراقبي الجامعة العربية ب10 مراقبين منتشرين في عدد من المحافظات السورية. (واج)